استقر زوج الدولار مقابل الدرهم اماراتي (AED/USD) دون تغير على مدار تداولات الشهر الماضي وبداية الشهر الجاري. مع تطبيع السياسة النقدية بين مصرف الامارات المركزي والفيدرالي الأمريكي. حيث تم تثبت سعر الفائدة في الامارات دون تغيير يوم الخميس الماضي، عقب قرار الفائدة الأمريكية يوم الأربعاء والتي تم تثبيتها ايضاً.
في الشأن الإماراتي، أظهر تقرير لوكالة الأنباء الإماراتية "وام" ارتفاعًا في الائتمان والودائع والأرباح والاستثمارات في القطاع المصرفي الإماراتي خلال النصف الأول من العام الجاري. وفقًا لبيانات وإحصائيات مصرف الإمارات المركزي، ارتفعت إجمالي الأصول المصرفية بنهاية مايو الماضي بنسبة نمو سنوي 10.8% لتصل إلى 4.287 تريليون درهم مقارنة بمايو للعام الماضي والذي سجل نحو 3.869 تريليون درهم، بزيادة قدرها 418.1 مليار درهم، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في الإمارات لكل جديد.
بينما سجل الائتمان المصرفي زيادة بنسبة 0.7% ليصل إلى 2.078 تريليون درهم في مايو للعام الجاري مقارنة بقيمة 2.063 تريليون درهم بنهاية أبريل الماضي. وارتفع الائتمان المحلي بدعم من الزيادات في الائتمان المقدم للقطاع العام بنسبة 0.6% وللقطاع الخاص بنسبة 1.2%. في نفس الوقت، تجاوزت إجمالي الأصول الأجنبية للبنك المركزي الإماراتي بنهاية مايو للعام الجاري حد الـ 760 مليار درهم بارتفاع على أساس سنوي للمرة الأولى في تاريخها بنسبة 30% مقارنة بمايو للعام الماضي. وجاءت الزيادة نتيجة نمو الأوراق المالية الأجنبية بنحو 185.56 مليار درهم وبنسبة 46.2% لودائع البنوك الخارجية مع تسجيل الأصول الأجنبية الأخرى بنهاية مايو الماضي 52.16 مليار درهم.
في أخبار العملة الأمريكية، تراجع الدولار بشكل قوي خلال تداولات بداية الأسبوع، حيث تسيطر حالة من التشاؤم تجاه توقعات العملة الأمريكية خلال الفترة القادمة. تسبب توقعات تحول السياسة النقدية من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المتوقع أن يتم تحفيز الاقتصاد بدلاً من حالة التشديد النقدي التي استمرت على مدار أكثر من عامين. مع ارتفاع توقعات خفض الفائدة الأمريكية خلال اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والمنتظر أن تنعقد على مدار يومي 17 و18 سبتمبر القادم.
على الرغم من عدم وجود جديد في تلك موعد خفض الفائدة، لكن التوقعات المحدثة اشارت إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بالمقارنة بنحو 25 نقطة في التوقعات السابقة. تأتي تلك التطورات وسط مخاوف من تحول الاقتصاد في الولايات المتحدة للدخول في مرحلة من الركود بعد بيانات الوظائف غير الزراعية والتي صدرت يوم الجمعة الماضية. حيث كشفت الأرقام عن تباطؤ التوظيف، ونمو الاجور، وارتفاع البطالة.
على الصعيد الفني استقر زوج الدولار مقابل الدرهم خلال تداولات الشهر الجاري دون تسجيل تغييرات مقارنة بتعاملات نهاية الشهر الماضي، حيث يواصل الزوج التداول في نطاق عرضي ما بين مستويات الدعم والمقاومة التي تتركز ما بين مستويات 0.27142 و0.27249 دولار على التوالي. كما يتداول الزوج ما بين متوسطي الحركة 50 و200 على الإطار الزمني على الأربع ساعات، كذلك على الإطار الزمني لليوم، وعلى الإطار الزمني للأسبوع انعكاس للتباين الذي يسجله الزوج. من غير المتوقع أن يسجل الزوج أي تغييرات كبيرة في ظل السياسة النقدية التي يتبعها المصرف المركزي في البلاد والذي يحرص على دعم سعر الدرهم عند مستويات ثابته.