شهدت أسعار عقود الغاز الطبيعي الآجلة الأمريكية تسليم شهر سبتمبر/أيلول المقبل (XNG/USD) تراجعا بوتيرة كبيرة خلال تداولات الفترة الأوروبية من اليوم الأربعاء 28 أغسطس/آب. فحتى وقت كتابة هذا التقرير عند الساعة 09:29 صباحا بتوقيت جرينتش، تراجعت عقود الغاز الأمريكية بنسبة 1.30 بالمائة، لتتداول عند مستويات 1.898 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وذلك لتواصل عقود الغاز الأمريكية خسائرها الممتدة منذ تداولات الأسبوع الماضي لليوم السادس على التوالي في ظل تراكم مخزونات الغاز وضعف الطلب.
حاليا، مع بدء انتهاء فصل الصيف، وخاصة في شمال الولايات المتحدة حيث تنامي التوقعات بانخفاض درجات الحرارة، من المتوقع أن ينخفض الطلب على الغاز الطبيعي. الأمر، الذي يثير توقعات أكثر تشاؤمًا بشأن أسعار الغاز الطبيعي. على جانب آخر، يتفاقم العرض الزائد بسبب مستويات التخزين المرتفعة بشكل كبير، والتي تزيد بنسبة 12.6٪ عن متوسط الخمس سنوات. وقد أبرز أحدث تقرير لإدارة معلومات الطاقة هذا الفائض، والذي كشف أن المرافق بالولايات المتحدة أضافت 35 مليار قدمًا مكعبًا من الغاز الطبيعي المسال إلى التخزين الأسبوع الماضي - أكثر مما توقعه السوق. واستجابة للعرض الزائد، يقوم المنتجون الرئيسيون مثل EQT وChesapeake Energy بخفض الإنتاج وتأخير المشاريع الجديدة، لكن هذه التدابير ستستغرق شهورًا لإحداث تأثير ملحوظ على السوق.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تقنيًا، يتداول السعر ما دون مستويات 1.9 دولار/مليون وحدة حرارية بريطانية، لتسجل أدنى مستوياتها في أربعة أسابيع حيث أدى الجمع بين التراكم المرتفع لـ مخزونات الغاز وضعف الطلب والتباطؤ في خفض إنتاج الغاز لفرض ضغوط هبوطية كبيرة على أسعار الغاز الطبيعي. وذلك، ليستمر في تداوله أسفل خط المقاومة والموضح على الإطار الزمني للأربعة ساعات. أيضا، مازال الضغوط الهبوطية تجبر السعر في تحوله لاتجاه عام هابط على المديين القريب والمتوسط. في غضون ذلك، لايزال السعر يتحرك أٌقل من متوسط الحركة لمدة 50 على الإطار الزمني اليومي والإطار الزمني للأربعة. بالتزامن، مع تذبذب مؤشر الزخم "MACD" أقل من مستويات الصفر مما يعكس سيطرة الدببة الغاز. بالتالي، في حال تراجع سعر الغاز الطبيعي فإنه يستهدف مستويات 1.80 و1.73 على التوالي. على الجانب الاخر، يستهدف السعر في حال الصعود مستويات 1.93 و2.00 على التوالي.