استقر زوج الدولار مقابل الدرهم اماراتي (AED/USD) خلال بداية النصف الثاني من العام، حيث واصل التحرك في نفس النطاق الذي تداول فيه خلال النصف الأول من 2024. وذلك بدعم من السياسة النقدية للمصرف المركزي في البلاد والذي يعمل على دعم على سعر صرف ثابت للدرهم مقابل الدولار.
في أخبار الإمارات الاخرى، كشفت تقارير عن توقعات متفائلة حول الاقتصاد الاماراتي خلال النصف الأخير من العام. حيث يستعد اقتصاد الإمارات لمزيد من النمو والإنجازات الاستثنائية، تدعمه بيئة استثمارية مستقرة تعزز التقدم على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية. وهي توقعات تشير إلى نمو الذي شهدناه العام الماضي، وهو ما انعكس في مختلف المؤشرات الاقتصادية. حيث كشفت الإحصاءات الرسمية عن ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بالأسعار الثابتة العام الماضي بنسبة 3.6%، ليصل إلى 1.68 تريليون درهم. كما أظهر الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي نمواً ملحوظاً، إذ ارتفع بنسبة 6.2% إلى 1.25 تريليون درهم.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تدعم هذه النظرة المتفائلة البنوك والمؤسسات الدولية، بما في ذلك البنك الدولي، الذي يتوقع نمواً بنسبة 3.9% في الناتج المحلي الإجمالي للعام الحالي. ويتوقع البنك الدولي أيضاً أن تحقق دولة الإمارات أفضل أداء اقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2024. وتتعزز هذه التوقعات الإيجابية من خلال جذب ما يقرب من 23 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في عام 2022، هذا ويمكن الوصول لـ أفضل شركات التداول في الإمارات للمزيد.
في أخبار العملة الأمريكية، حافظ الدولار الأمريكي على مساره المتراجع طوال الشهر الحالي، مواصلًا الخسائر التي تكبدها منذ الشهر السابق. على الرغم من وجود ارتفاع طفيف في قيمة الدولار في ساعات التداول المبكرة هذا الصباح، إلا أن العملة لا تزال تحت الضغط. ويحدث ذلك جنبا إلى جنب مع تزايد التوقعات بخفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في الربع الأخير من العام الحالي. وفقًا لأداة مراقبة بنك الاحتياطي الفيدرالي، هناك الآن احتمال بنسبة تزيد عن 70% أن يتم تفعيل التخفيض الأول لسعر الفائدة في سبتمبر المقبل. وفي الوقت نفسه، يرى بعض المحللين أنه من الممكن الموافقة على تخفيض آخر لسعر الفائدة في ديسمبر.
تعززت احتمالية تخفيض أسعار الفائدة هذه من خلال تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة بدءًا من أبريل الماضي، والذي أظهر تحسنًا أكبر من التباطؤ الذي شهده الربع الأول. بالإضافة إلى ذلك، أشارت أرقام الرواتب غير الزراعية التي صدرت يوم الجمعة الماضي إلى تراجع فاق توقعات السوق.
خلال الأسبوع الجاري، تترقب الأسوق خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام لجنة بالكونغرس الأمريكي، وهي جلسة من المقرر أن تستمر يومي الثلاثاء والأربعاء. وفي الوقت نفسه، يتطلع المستثمرون أيضًا إلى صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، والتي من المتوقع أن يتم نشرها يوم الخميس المقبل.
على الصعيد الفني استقر زوج الدولار مقابل الدرهم دون تسجيل أي تغييرات تذكر على مدار تداولات الأسبوع الماضي وبداية الجاري. مع تداول الزوج في نطاق ضيق ما بين مستويات الدعم والمقاومة التي تتركز عند مستويات ما بين 0.27142 و0.27249 دولارًا أمريكيًا. في نفس الوقت، تحرك الزوج حول متوسطات الحركة 50 و200 على الإطار الزمني لليوم، كذلك الأطر الزمنية الأكبر في انعكاس لمدى التباين الذي يسيطر على في الاتجاه العام في الوقت الحالي. من غير المتوقع حدوث تقلبات كبيرة في سعر الصرف خاصة وسط تطبيع السياسة النقدية بين مصرف الإمارات والبنك الاحتياطي الفيدرالي.