بدأ زوج اليورو/الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي بوتيرة إيجابية، حيث ارتفعت الآمال بقيام البنك الفدرالي برفع معدلات الفائدة، ما دفع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى منذ شهر مارس. قام الزوج بعدها بعكس تحركه وخسر بعض المكاسب الأسبوعية بعد قرار البنك المركزي الأوروبي.
- أنهى زوج اليورو/الدولار الأمريكي الأسبوع عند المستوى 1.0882، بتراجع 0.60% من الارتفاع الأسبوعي.
- حدث الانعكاس الحاد بعد البيان المتساهل نسبياً من البنك المركزي الأوروبي والبيانات المتفائلة من دراسة التضخم. كشفت البيانات أن التضخم في منطقة اليورو سوف يبقى ما دون 2% خلال العامين القادمين، ما زاد من الثقة بأن البنك قد فاز في أكبر معاركه.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
كما كان متوقعاً على نطاق واسع، أبقى البنك المركزي الأوروبي على معدلات الفائدة بدون تغيير عند 3.7%، ولمّح إلى خفض المعدلات سوف يحدث في الاجتماع القادم إن استمر التضخم في اتجاهه. أكد التقرير الصادر يوم الأربعاء أن التضخم يهدأ، مع تراجع مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي من 2.5% إلى 2.4% في شهر يونيو، وبقاء مؤشر أسعار المستهلك الأساسي عند 2.9%.
في عدة بيانات، أشار مسؤولو البنك المركزي الأوروبي من ليتوانيا وألمانيا وفرنسا أن لدى البنك مجال لعمليتي خفض إضافيتين على الأقل، في حال عدم وجود أي أحداث استثنائية. مع هذا، أشار معظمهم إلى أن البنك كان قلقاً بشأن ارتفاع نمو الأجور في الدول الرئيسية، والذي سوف يؤثر على التضخم.
مع انتهاء البنك المركزي الأوروبي، سوف يكون الأسبوع القادم مهماً لأن الولايات المتحدة سوف تعلن عن أول تقدير لبيانات الناتج القومي الإجمالي للربع الثاني، وبيانات الانفاق الاستهلاكي الشخصي الهامة. تشير التقديرات إلى توسع الاقتصاد بنسبة 2.0% في الربع الثاني، بعد النمو بنسبة 1.4% في الربع السابق.
الأهم من ذلك، يتوقع الاقتصاديين أن تتحسن بيانات الانفاق الاستهلاكي الشخصي والانفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي إلى 2.4% و 2.5% على التوالي من نسبة 2.6% السابقة. التراجع الآخر في بيانات الانفاق الاستهلاكي الشخصي، التي تعد بيانات التضخم المفضلة للبنك الفدرالي، سوف يزيد من احتمالية قيام البنك الفدرالي بخفض معدلات الفائدة خلال اجتماع شهر سبتمبر.
هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء الفوركس في ألمانيا الذين يستحقون المراجعة.
زوج اليورو/الدولار الأمريكي: اختراق زائد أو مجرد تراجع؟
لذلك، يكون السؤال هو ما إن كان تراجع اليومين الماضيين يعتبر بداية انعكاس أعمق أو مجرد تراجع بسيط.
يقدم الرسم البياني اليومي تلميحات إلى أن السعر بقي فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يوماً، ما يعني بأن الحركة التصاعدية هي المسيطرة.
بالإضافة إلى ذلك، يحاول الزوج إعادة اختبار الجانب الأعلى من نمط المثلث المتماثل. اختراق النمط وإعادة اختباره تعتبر مؤشرات على الاستمرارية، ما يعني بأن الزوج قد يستأنف اتجاهه التصاعدي هذا الأسبوع.
بشكل أكثر أهمية، فقد شكل كذلك نمط رأس وكتفين مقلوب، والذي عادة ما يعتبر مؤشر تصاعدي.
يقدم الرسم البياني الأسبوعي تلميحات أكثر بشأن ما يمكن توقعه هذا الأسبوع. من خلال الإغلاق عند المستوى 1.0882 يوم الجمعة، شكل الزوج نمط شهاب، الذي يعد مؤشر تراجع شائع، ما يعني بأن الزوج قد يشهد المزيد من التراجع، على الأقل خلال الأيام الأولى من الأسبوع.
على الجانب الإيجابي، يبدو بأن زوج اليورو/الدولار الأمريكي يشكل نمط راية تصاعدية، التي يقرب جزء المثلث فيها من منطقة الالتقاء. في التحليل الفني، غالباً ما ينظر إلى نمط الراية على أنها مؤشر على الاستمرارية التصاعدية.
التوقعات الأسبوعية لزوج اليورو/الدولار الأمريكي: نطاق مضاربة بين 1.0950 و1.0800
تلاشت مؤشرات الإرهاق بين الحركة التصاعدية بعد قرار البنك المركزي الأوروبي، ما دفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي نحو نقطة "وودي" المحورية عند 1.0870.
المستويات الرئيسية التي يجب مراقبتها هذا الأسبوع سوف تكون عند 1.0950 (ارتفاع الأسبوع السابق) و1.0800، المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يوماً. الارتداد فوق المستوى 1.0950 سوف يشير إلى المزيد من الارتفاع ويفتح المجال لاحتمالية إعادة اختبار نقطة المقاومة الرئيسية عند 1.0982، أعلى تأرجح للزوج في شهر مارس.
على الجانب الآخر، التراجع ما دون نقطة "وودي" المحورية عند 1.0870 سوف يشير إلى تراجع نحو النقطة الهامة نفسياً عند 1.0800.
البيانات الاقتصادية الرئيسية التي يجب مراقبتها
سوف يكون هناك عدة إعلانات عن بيانات أوروبية وأمريكية اقتصادية هذا الأسبوع. سوف تعلن S&P العالمية عند أرقام مؤشر أسعار المنتجين (PMI) الأولية لقطاعات التصنيع والخدمات يوم الأربعاء. كما سوف تعلن الولايات المتحدة كذلك عن بيانات مبيعات المنازل القائمة والجديدة وبيانات البضائع المعمرة. في حين أن هذه الأرقام مهمة، إلا أن تأثيرها على زوج اليورو/الدولار الأمريكي سوف يكون محدوداً.
الأمر ينطبق كذلك على بيانات الناتج القومي الإجمالي يوم الخميس. بدلاً من ذلك، سوف يكون البيانات الرئيسية التي سوف يكون لها تأثير كبير على زوج اليورو/الدولار الأمريكي سوف تكون بيانات التضخم من تقرير الانفاق الاستهلاكي الشخصي، التي تعد بيانات التضخم المفضلة للبنك الفدرالي.