ارتفع سعر صرف اليورو مقابل الجنيه المصري مع بداية الأسبوع الجاري بعد عطلة عيد الأضحى. حيث سجل سعر الجنيه المصري تراجع مقابل العملات العالمية وأبرزها اليورو، والدولار. كان اليورو قد سجل مستويات 52.05 صباح اليوم مقارنة بمستويات 51.26 قبيل العطلات.
في أخبار اليورو، أكد تقرير يوروستات أن التضخم في منطقة اليورو بلغ 2.6% في مايو، مع ارتفاع طفيف في الاتحاد الأوروبي إلى 2.7%. وتصدرت القائمة رومانيا (5.8%)، وبلجيكا (4.9%)، وكرواتيا (4.3%)، بينما سجلت لاتفيا (0%)، وفنلندا (0.4%)، وإيطاليا (0.8%) أدنى المعدلات. قادت الخدمات المساهمين في التضخم، حيث أضافت 1.83 نقطة مئوية، تليها الأغذية والكحول والتبغ بـ 0.51 نقطة. وعلى أساس شهري، ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 0.2%. يتوقع البنك المركزي الأوروبي أن يتجاوز التضخم هدفه في العام المقبل، مع الحفاظ على أسعار الفائدة المرتفعة لمواجهة ذلك. وسيكون نهج البنك المركزي الأوروبي قائما على البيانات، دون الالتزام بمسار سعر ثابت. وتخطط أيضًا لخفض حيازات PEPP بمقدار 7.5 مليار يورو في وقت لاحق من هذا العام.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
بينما كانت ابرز تصريحات صناع السياسة النقدية صادرة من ماريو سينتينو من البنك المركزي الأوروبي، والذي رجح خفضًا محتملًا لسعر الفائدة في يوليو، مشددًا على الاعتماد على البيانات في قرارات السياسة. وعلى الرغم من اقتراب التضخم من هدف 2% منذ أكتوبر 2022، فقد شدد على أهمية الثقة في استراتيجية البنك المركزي الأوروبي، معترفًا بالاتجاه الراسخ المتمثل في تباطؤ التضخم. والاتجاه واضح، حتى لو كانت التفاصيل تعتمد على البيانات.
في أخبار مصر، أظهر تقرير صادر عن شركة فيتش للتصنيف الائتماني أن التضخم في المدن المصرية خلال عام 2024 سيظل عند مستوى 30% في المتوسط، بينما سيتراجع خلال عام 2025 ليصل إلى حوالي 18%، مع الإشارة في التقرير الصادر إلى أن هذه التقديرات معرضة بشكل كبير للزيادة بدعم من زيادة أسعار الكهرباء خلال شهر يوليو، مما يزيد من إمكانية رفع توقعات التضخم خلال العام ليصل إلى 32% وحوالي 20% للعام المقبل، هذا ويمكنك متابعة أفضل الشركات المصرية للتداول للمزيد.
ساهم الارتفاع المحتمل في التضخم خلال العام في استبعاد التقرير لقيام البنك المركزي المصري برفع سعر الفائدة من خلال لجنة السياسة النقدية خلال العام الحالي، خاصة مع سعي الحكومة لإعادة هيكلة الدعم من خلال رفع دعم الخبز، مما يجعل سعر رغيف الخبز حوالي 20 قرشًا، وهو ما اقترحته فيتش كنتيجة لرفع دعم الخبز والذي من شأنه رفع التضخم بحوالي 1% بناءً على وزنه النسبي في مؤشر المستهلك، الذي يتراوح بين 0.3% إلى 0.4%.
من المتوقع من جانب فيتش أن ترتفع أسعار الكهرباء والوقود أكثر مما كان متوقعًا في وقت سابق، خصوصًا بعد إعلان وزير المالية المصري عن استراتيجية الحكومة لرفع دعم الكهرباء تدريجيًا بحلول نهاية عام 2028 ودعم الوقود بحلول نهاية العام المقبل، مع التحول إلى الدعم النقدي بحلول السنة المالية 2025-2026.
على الصعيد الفني، ارتفع سعر اليورو مقابل الجنيه خلال تداولات الأسبوع الجاري، حيث اخترق الزوج نطاق التداول العرضي، التي استقر داخل منها لمدة ثلاث أشهر. كما يتحرك السعر فوق المتوسطين المتحركين لمدة 50 يومًا و200 يوم، في انعكاس لسيطرة الاتجاه العام الصاعد. اذا ارتفع السعر فقد يستهدف مستويات المقاومة عند 52.50 و54.00 على التوالي، بينما على الجانب الأخر تتمثل اقرب مستويات الدعم عند 51.50 و51.00 على التوالي.