حافظ زوج الدولار مقابل الدرهم اماراتي (AED/USD) على تحركاته في نطاق محدود. حيث لم يشهد الزوج أي تغييرات كبيرة على مدار تداولات اغلب أسابيع العام الجاري. حيث يعمل المصرف المركزي في البلاد على دعم سعر ثابت للدرهم مقابل الدولار.
في أخبار العملة الأمريكية، تراجع الدولار الأسبوع خلال بداية الأسبوع، مواصلًا الاتجاه الذي شهده الأسبوع الماضي. حيث تأثر مسار العملة الأمريكية بعدد من البيانات الاقتصادية الرئيسية والتي كان أهمها إضافة 175 ألف وظيفة في أبريل، وهو أقل من التوقعات وانخفاض حاد من الرقم المنقح لشهر مارس البالغ 315 ألف وظيفة. وتشير هذه الأرقام إلى انخفاض محتمل في التضخم وتباطؤ اقتصادي تدريجي. كان البنك الاحتياطي الفيدرالي قد ثبت سعر الفائدة خلال الأسبوع الماضي دون تغيير.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في نفس الوقت، إن تحول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جاي باول نحو موقف أكثر مرونة، واعترافه بالفشل في تحقيق هدف التضخم بنسبة 2%، ينحرف عن معايير السياسة التقليدية. وعلى الرغم من ردود فعل السوق، فإن المؤشرات الاقتصادية الأمريكية مثل الناتج المحلي الإجمالي والتصنيع كانت قصيرة في الربع الأول، مع ارتفاع الأسعار مما أدى إلى ضغط الإنفاق الاستهلاكي، وخاصة بين المجموعات ذات الدخل المنخفض. ويهدف النهج الحذر الذي يتبناه باول إلى تجنب تفاقم الضرر الاقتصادي، بما في ذلك عدم المساواة وعدم الاستقرار المالي، لكنه يتجاهل العواقب المحتملة الطويلة الأجل. إن التزامه بهدف التضخم بنسبة 2% يعالج المخاوف بشأن مصداقية بنك الاحتياطي الفيدرالي، ولكنه يهمل التحولات الأوسع في السياسة النقدية العالمية، مما يستلزم استجابة استراتيجية.
في نفس الإطار، تؤكد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي مايكل بومان على المخاوف بشأن تباطؤ تقدم التضخم، ملمحه إلى ارتفاعات محتملة في أسعار الفائدة إذا توقف التضخم أو انعكس، مما يعكس اليقظة المستمرة فيما يتعلق بفعالية السياسة النقدية.
في أخبار الإمارات، استجابة للارتفاع الأخير في أسعار الفائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أكد المحللون في وكالة التصنيف الائتماني أس آند بي غلوبال أن البنوك الإماراتية تستعد للتوسع المستدام طوال عام 2024. وتتوقع الوكالة انخفاضًا ملحوظًا في أسعار الفائدة، متوقعة زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف مع واحتمال انخفاض أسعار الفائدة إلى ما يقرب من 75 نقطة أساس بحلول النصف الأخير من عام 2024، يليها انخفاض إضافي قدره 125 نقطة أساس بحلول عام 2025.
على الرغم من الانخفاض المتوقع في أسعار الفائدة، فمن المتوقع أن تحافظ البنوك الإماراتية على نمو قوي في أسعار الفائدة، مدعومة بالمسار الصعودي الحالي. بالإضافة إلى ذلك، تتوقع الوكالة آفاقًا مشرقة لقطاع العقارات في السنوات المقبلة، لا سيما في دبي، حيث كان هناك ارتفاع ملحوظ في الطلب والمعاملات العقارية والأسعار. ولتعزيز سوق العقارات وجذب الاستثمار، كشفت دولة الإمارات العربية المتحدة عن استراتيجية قوية، بما في ذلك تطوير مطار آل مكتوم. ويهدف التوسع إلى رفع قدرة المطار إلى ما يقرب من 260 مليون مسافر سنويا، مما يجعله أحد أكبر المطارات في العالم. ومن المتوقع أن يكون هذا التوسع بمثابة حافز للنمو في المناطق العقارية المجاورة ودعم اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة على نطاق أوسع.
على الصعيد الفني، حافظ سعر صرف الدرهم الإماراتي على الدولار الأمريكي على استقراره طوال فترة تداولات الشهر الجاري، حيث تذبذب السعر حول مستوى 0.2719، والدعم عند 0.27142 والمقاومة عند 0.27249، بالإضافة إلى ذلك، بقي السعر قريباً من مستوى 50 يوماً و200 يوم. وبالنظر إلى المستقبل، ونظرًا للسياسة النقدية الثابتة التي ينتهجها البنك المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة، فمن غير المتوقع حدوث تحركات كبيرة في الزوج على المدى المتوسط والطويل وهو ما تدعمه توقعات أفضل الشركات الإماراتية في التداول