حافظ زوج الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري (AED/EGP) على تراجعه المحدود خلال تداولات الأسبوع الجاري. وصل سعر الدرهم مستويات 12.74 جنيه خلال صباح اليوم الأربعاء في البنوك المصرية، مقابل مستويات 12.98 خلال الأسبوع الماضي.
في أخبار مصر، ارتفع الدين الخارجي لمصر بنحو 3.5 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في ديسمبر من العام الحالي، وفقا لبيانات البنك المركزي المصري. وارتفع إجمالي الدين الخارجي إلى 168 مليار دولار، ارتفاعا من 164.5 مليار دولار في نهاية سبتمبر. ويمثل هذا زيادة كبيرة عن 162.9 مليار دولار المسجلة في نهاية ديسمبر 2022.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
منذ عام 2015، ضاعفت مصر ديونها الخارجية أربع مرات لتمويل بناء العاصمة الجديدة، ودعم العملة، وتمويل مشاريع البنية التحتية المختلفة. وأدت الحرب الأوكرانية وتدفق الأموال الساخنة إلى الخارج إلى تفاقم النقص في العملات الأجنبية، مما دفع الحكومة المصرية إلى السعي لزيادة الدعم من صندوق النقد الدولي إلى 8 مليارات دولار. وجاءت هذه الخطوة في أعقاب موافقة مصر على خفض الإنفاق على المشروعات الحكومية. في مارس/آذار، اعتمد البنك المركزي المصري سياسة تشديد نقدي، حيث رفع أسعار الفائدة بنحو 600 نقطة أساس. بالإضافة إلى ذلك، أفاد البنك المركزي أن 82.5% من ديون مصر الخارجية طويلة الأجل، وهو ما يشكل حوالي 43% من الناتج المحلي الإجمالي.
في أخبار الإمارات، كشف تقرير صادر عن شركة الأبحاث العقارية جيه إل إل (JLL) عن ارتفاع في القيمة الإجمالية لمشاريع البناء في الإمارات، والتي تبلغ الآن حوالي 590 مليار دولار. ويشمل ذلك المشاريع السكنية التي تشكل 21% من الإجمالي بقيمة 125 مليار دولار. وتمثل المشاريع متعددة الاستخدامات 39% من الإجمالي بقيمة 232 مليار دولار. تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة نمواً كبيراً في قطاع العقارات، وخاصة في مشاريع البناء عالية التكلفة. وقد برز هذا النمو بإعلان حاكم دبي عن مشروع تطوير مطار آل مكتوم، الذي سيصبح أحد أكبر المطارات في العالم بتكلفة تصل إلى 35 مليار دولار. بالإضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن إنشاء مشاريع عقارية فاخرة بقيمة 7 مليارات دولار.
كما لاحظت شركة جيه إل إل زيادة في مخزون الوحدات السكنية في دبي، ليصل إلى نحو 745 ألف وحدة. وشهدت دبي زيادة بنسبة 21% على أساس سنوي في أسعار الإيجارات ومبيعات الوحدات السكنية. وفي الربع الأول من العام، تم تسليم ما يقرب من 10,000 وحدة سكنية، ومن المتوقع الانتهاء من 25,000 وحدة إضافية بحلول نهاية العام. كما أدت هذه الطفرة العقارية إلى إحياء مشاريع كانت متوقفة منذ 15 عاما، مثل نخلة جبل علي وجزر العالم.
تحليل فني للدرهم الاماراتي مقابل الجنيه المصري على الصعيد الرسمي حافظ الزوج على تراجعه المستمر وان كان بزخم بطئ. حيث يتجه الزوج لإعادة القمة المسجلة خلال مارس الماضي والتي مثلث ذروة التصحيح الصاعد عند مستويات فيبوناتشي 1.13 من الموجة الهبوطية الأخيرة التي اعقب عملية التعويم. علاوة على ذلك، تواصل تراجع السعر أقل من المتوسطين المتحركين 50 و200 عبر الأطر الزمنية الأسبوعية واليومية والأكبر، مما يؤكد الضغوط الهبوطية المسيطرة على الزوج. في الوقت الحالي، قد يستهدف الاتجاه الصعودي زوج الدرهم مقابل الجنيه المصري مستويات حول 0.080 و0.090 على التوالي. على العكس من ذلك، قد يستهدف الاتجاه الهابط مستويات قريبة من 0.060 و0.050 على التوالي وهو ما يتفق مع رؤى الشركات المصرية الأفضل في عملية التداول.