اليورو/الدولار الأمريكي: ضعف الارتباطات التداولية بين المعنويات ومعدلات الفائدة
سيبدأ زوج اليورو/الدولار الأمريكي تداول شهر أبريل بالقرب من انخفاضات منتصف المدة، حيث تستمر المؤسسات المالية بإظهار ميول سلوكية متوترة فيما يتعلق بتوقعات سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
دخل زوج اليورو/الدولار الأمريكي نهاية هذا الأسبوع بالقرب من المستوى 1.07895، الأمر الذي لن يسعد المتداولين التصاعديين، إلا إذا اعتقدوا بالطبع أن مستويات الأسعار الحالية قريبة من الدعم الدائم. ومع ذلك، فإن المتداولين الذين لديهم وجهات نظر تصاعدية ويبحثون عن زخم أعلى لإثارة هذا الزوج بناءً فقط على مستويات الدعم الفني في شهر مارس، من المرجح أن يشعروا بعدم الرضا بعض الشيء، حيث تستمر الأسعار باختبار المناطق المنخفضة. إن قدرة زوج اليورو/الدولار الأمريكي على الاستمرار بالتداول على انخفاض تعكس سوق الفوركس الواسع، ولكن الاتجاه التنازلي لليورو جدير بالملاحظة.
هناك قلق متزايد في بعض المؤسسات المالية من أن البنك المركزي الأوروبي قد يضطر إلى خفض معدلات الفائدة قبل بنك الاحتياطي الاتحادي. لا تزال البيانات الأمريكية تأتي أقوى من المتوقع. استمرت أرقام الناتج المحلي الإجمالي وإحصائيات التضخم الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة في إظهار اقتصاد قوي إلى حدٍ ما، حتى أن أرقام ثقة المستهلك كانت أعلى من المتوقع. في حين أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد وعد على ما يبدو ببعض التخفيضات في معدلات الفائدة في عام 2024، فإن البيانات الاقتصادية لا تساعد في دعمه، وتظهر الشكوك في جميع أنحاء الفوركس العالمي حيث أصبح الدولار الأمريكي أقوى.
التداول أثناء العطلة واختبار مبكر للميول
بينما دخل زوج اليورو/الدولار الأمريكي عطلة نهاية الأسبوع ملامساً القيم التي شوهدت في أواخر فبراير، فإنه يرتد أيضاً مرة أخرى مقابل قيم منتصف ديسمبر قبل أن يجعل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خطابه "الرسمي" أكثر ليونة. كانت الظروف المتقلبة صارخة في زوج اليورو/الدولار الأمريكي منذ منتصف ديسمبر، وفي مارس، شوهد الارتفاع عند المستوى 1.09835 تقريباً في اليوم الخامس لفترة وجيزة. ومع ذلك، فإن الاستجابة الساحقة للحركات التصاعدية في زوج اليورو/الدولار الأمريكي خلال الأشهر والأسابيع القليلة الماضية كانت عبارة عن انعكاسات تنازلية.
ستتطور المزيد من التقلبات في وقت لاحق من هذا الأسبوع في زوج اليورو/الدولار الأمريكي. ستكون أحجام التداول لبدء شهر أبريل خفيفة مع عودة المؤسسات المالية من عطلة عيد الفصح، ولكن يوم الجمعة القادم سوف نحصل على بيانات الوظائف الحاسمة من الولايات المتحدة، وسيتفاعل المضاربون معها. بنك الاحتياطي الفيدرالي في موقف يبدو فيه أنه يرغب بأرقام وظائف أضعف من أجل الحديث عن تخفيضات معدلات الفائدة. قال جيروم باول مؤخراً إنه حتى لو ظل التضخم ثابتاً في المدى المتوسط، فإن ضعف التوظيف قد يدفع البنك المركزي الأمريكي إلى خفض معدلات الفائدة. ومع ذلك، كانت البيانات الاقتصادية الواردة من أوروبا أضعف من الإحصاءات الأمريكية، وقد خلق هذا فكرة أن البنك المركزي الأوروبي قد يضطر إلى اتخاذ موقف يكون فيه أكثر تساهلاً من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
المستوى 1.08000 كمقياس لزوج اليورو/الدولار الأمريكي
- كانت التداولات مع حلول عطلة نهاية الأسبوع خفيفة، وقد تؤدي نتائجها إلى ردود أفعال متقلبة بداية هذا الأسبوع.
- من المثير للاهتمام أن الذهب لا يزال بالقرب من القيم القياسية، حتى مع وجود الدولار الأمريكي عند مستويات أقوى، وهو أمر مريب ويشير إلى أن الفوركس أمامه أيام إضافية من التقلبات.
على المتداولين المقتنعين بأن زوج اليورو/الدولار الأمريكي في منطقة ذروة البيع أن يكونوا حذرين. من المحتمل أن يكون المستوى 1.08000 مهماً بالنسبة للميول السلوكية. وما لم يتم الاختراق فوق المستوى 1.0800 والحفاظ عليه، فقد يعتقد المتداولون أن قوة البيع لا تزال مهيمنة على زوج اليورو/الدولار الأمريكي.
توقعات زوج اليورو/الدولار الأمريكي لشهر أبريل 2024:
نطاق سعر المضاربة لزوج اليورو/الدولار الأمريكي هو من 1.07425 إلى 1.09150
من المرجح أن تستمر ظروف التداول المتقلبة التي ابتلي بها سوق الفوركس حتى يصبح الوضوح بشأن توقعات البنك المركزي أفضل. ستكتسب أرقام الوظائف من الولايات المتحدة يوم الجمعة أهمية إضافية وسيكون لها تأثير على زوج اليورو/الدولار الأمريكي والذي من المحتمل أن يخلق نطاقاً سعرياً واسعاً إلى حدٍ ما. يجب أن تكون عمليات التداول سريعة مع إدارة سليمة للمخاطر، وبالنسبة للمتداولين الذين يحتفظون بمراكزهم قبل بيانات الوظائف، فإن استخدام أوامر وقف الخسارة وجني الأرباح سيساعد.
قد يكون شهر أبريل صعباً على المتداولين إذا استمرت البيانات الأمريكية بالظهور بشكل مختلط. ولكن إذا ثبت أن أرقام الوظائف يوم الجمعة القادم أضعف من المتوقع، فقد يؤدي ذلك إلى بعض الاشتعال التصاعدي في زوج اليورو/الدولار الأمريكي بناءً على فكرة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون لديه الذخيرة لمواصلة خفض معدلات الفائدة في يونيو. ولكن إذا تراجع زوج اليورو/الدولار الأمريكي إلى ما دون المستوى 1.07600، فستكون هذه إشارة تنازلية، ومن المحتمل أن ندرك بأن البيانات الأمريكية لا تزال أقوى من المتوقع، وقد يتعين على البنك المركزي الأوروبي أن يكون أول من يخفض معدلات الفائدة.