شهدت الأسعار الفورية لعقود الغاز الطبيعي الآجلة مقابل الدولار الأمريكي تسليم شهر مايو المقبل (XNG/USD) تراجعا طفيفا خلال منتصف تداولات الفترة الأوروبية من اليوم الثلاثاء 23 إبريل/نيسان. حيث انخفض السعر الفوري للغاز الطبيعي بنسبة هامشية 0.06 بالمائة، ليتداول عند مستويات 1.795 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، عند الساعة 10:59 صباحا بتوقيت جرينتش. وذلك، بعد أن انتعشت الأسعار بعد انخفاض دام أسبوعين، بفعل زيادة المعروض من مخزون الغاز الأمريكي وتراجع أسعار الطاقة إلى ما دون الصفر عدة مرات هذا الربيع.
على صعيد أحدث التقارير والإحصاءات، أظهر أحدث تقرير لإدارة معلومات الطاقة أن المرافق الأمريكية ضخت 50 مليار قدم مكعب من الغاز في المخازن الأسبوع الماضي، مما دفع مخزونات الغاز إلى 36.4 بالمائة فوق المتوسط الموسمي. وعلى الرغم من هذه التحديات، انخفض إنتاج الغاز في الولايات المتحدة بنحو 10 بالمائة خلال عام 2024، حيث أرجئت شركات الطاقة مثل EQT وChesapeake Energy استكمال الآبار، وعمدت لخفض أنشطة الحفر. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع الغاز الطبيعي الذي يدخل منشآت تصدير الغاز الطبيعي المسال الأمريكية، بما في ذلك فريبورت، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له منذ 15 شهرًا عند 9.2 مليار قدم مكعب يوميًا الأسبوع الماضي.
تقنيا، تذبذب أسعار الغاز الطبيعي بالقرب من مستويات 1.80 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية. فعلى الرغم من انتعاش السعر المحدود، إلا إنه يواصل تداوله في نطاقه الضيق على مدار الأسابيع القليلة الماضية. حاليا، مازال السعر يذبذب حول خط المتوسط المتحرك 50 على الإطار الزمني اليومي والموضح من خلال الرسم البياني المرفق. الجديد هنا، انعكاس مؤشر الـ MACD ليُظهر سيطرة الدببة ويبشر بتراجع على المدى القريب. من ذلك نتوقع، في حال ارتفاع السعر فإنه سيستهدف مستويات 1.83 دولار أمريكي ومستويات 1.91دولار أمريكي. على جانب أخر، في حال سيطرة الدببة سيتراجع السعر لمستويات 1.72 ثم مستويات 1.68 دولار أمريكي على التوالي.