تراجعت أسواق الذهب قليلاً بداية جلسة الأربعاء، لكنها تحولت بعد ذلك لتظهر مؤشرات على النشاط مرة أخرى. في النهاية، أعتقد أن هذا السوق لا يزال يشهد الكثير من ضغوط الشراء. مع تحييد جميع العوامل، لدى الذهب مجموعة كاملة من الأسباب للارتفاع، حيث شهدنا الكثير من الضغط التصاعدي، ولكن بصراحة، لدينا أكثر من مجرد الزخم الذي يدفع هذا السوق.
في هذه المرحلة، يبدو أن السوق يهرب من المخاطرة، ما يعني أن الكثير من المتداولين يشترون معدن الذهب لأنه يعتبر من الأصول الآمنة، ومع كل ما يحدث في العالم في الوقت الحالي، يكون من المنطقي إلى حدٍ ما أن نرى الناس يتراكمون في هذه الأصول. ومع ذلك، هناك أشياء أخرى تحدث الآن والتي يمكن أن تستمر بدفع سعر الذهب خلال الأسابيع المقبلة إلى الأعلى.
معدلات الفائدة
تستمر معدلات الفائدة بالارتفاع في أمريكا، ولكن في نفس الوقت يراهن المتداولين على حقيقة أن البنوك المركزية سوف تتدخل وتخفض معدلات الفائدة من الآن وحتى نهاية العام. مع تحييد جميع العوامل، فإن هذا السوق يستمر بالاستفادة من توقعات السياسة النقدية للبنك المركزي، وبالتالي البنوك المركزية نفسها. في النهاية، كانت البنوك المركزية من المشترين الكبار للذهب على مدار العامين الماضيين، وبالتالي لدينا دائماً مشتري عند كل تراجع مع الوقت الكافي.
في الأسفل، يعتبر المستوى 2200 دولار منطقة مقاومة سابقة، حيث أن هناك الكثير من ذاكرة السوق المرتبطة به، وبالتالي من المنطقي أن يبحث الناس عن الدعم هناك. إذا قمنا بالاختراق ما دون ذلك المستوى، فإن المستوى 2150 دولار يقدم الدعم أيضاً. يتسارع المتوسط المتحرك لـ50 يوماً نحو المستوى 2150 دولار، وبالتالي أعتقد أن هذا سيكون "القاع في السوق". ومع ذلك، فإن المستوى 2075 دولار هو القاع المطلق للاتجاه حسبما أرى.