حافظ زوج الدولار مقابل الريال العُماني على استقراره دون تسجيل أي تغييرات تقريبًا على مدار الشهر الجاري، مع تحرك السعر في نطاق محدود بدعم من السياسة النقدية للمصرف المركزي العُماني.
في أخبار الدولار الأمريكي، ارتفعت العملة الأمريكية، مع توجه كل الأنظار نحو بنك الاحتياطي الفيدرالي. على الرغم من أنه من المتوقع على نطاق واسع أن تظل أسعار الفائدة ثابتة، إلا أن المستثمرين ينتظرون بفارغ الصبر إشارات من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن التعديلات المحتملة. شهدت الأيام الأخيرة تعرض الذهب لضغوط، خاصة بعد صدور أرقام التضخم القوية من قبل الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وعززت هذه الأرقام التوقعات بأن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على موقف أعلى لسعر الفائدة على المدى الطويل. ونتيجة لذلك، أدى ذلك إلى زيادة عوائد سندات الخزانة ودعم الدولار الأمريكي وارتفاع الدولار بشكل متزامن
كشفت البيانات الأولية من جامعة ميشيغان إلى حدوث تغييرات طفيفة في توقعات التضخم لمدة عام وخمس سنوات لشهر مارس. بالإضافة إلى ذلك، انخفض مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي إلى 76.5 نقطة. ونتيجة لذلك، تميل معنويات السوق نحو احتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة. تتضمن التقارير التالية احتمال خفض الفائدة بنسبة 60% خلال اجتماع السياسة في يونيو، مما يعكس الترقب المتزايد بين المستثمرين.
في أخبار عمان، سجلت الإيرادات العامة بنحو 3% حتى نهاية يناير من هذا العام، ليصل مجموعها إلى حوالي 14 مليون ريال. ويعزى هذا الارتفاع في المقام الأول إلى الارتفاع الكبير في الإيرادات الجارية، حيث ارتفعت بنسبة 132% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي لتصل إلى ما يقرب من 982 مليون ريال. وفي المقابل، شهدت إيرادات الغاز والنفط تراجعا بنسبة 23% إلى 730 مليون ريال بنهاية يناير 2024، انخفاضا من 944 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام السابق. ويمكن إرجاع هذا الانخفاض إلى انخفاض متوسط سعر النفط بنسبة 10% على الرغم من الحفاظ على متوسط مستوى إنتاج قدره مليون و40 ألف برميل يوميا. لكن وسط هذا التراجع، حدثت زيادة جديرة بالثناء بنحو 161 مليون ريال في الإيرادات الجارية المحصلة حتى نهاية يناير 2024 مقارنة بـ 122 مليون ريال محصلة خلال نفس الفترة من العام الماضي.
يعزى هذا الارتفاع إلى الزيادة المباشرة في عوائد الاستثمار الحكومي بنحو 200 مليون ريال. وفي الوقت نفسه، ارتفع الإنفاق الحكومي إلى نحو 929 مليون ريال بنهاية يناير من العام الجاري، بارتفاع نسبته 11% عن الإنفاق الفعلي خلال نفس الفترة من العام الماضي. ويمكن أن يعزى هذا التصاعد إلى تضخم نفقات التنمية، فضلا عن فئات النفقات والمساهمات الأخرى.
على الصعيد تحليل الدولار مقابل الريال العُماني حافظ الزوج على استقراره خلال تداولات الأسبوع الجاري، سجل السعر تباين عند نفس المستويات التي يتداول طوال العام الجاري. مع تحرك السعر صعودًا وهبوطًا ما بين مستويات 0.3840 ومستويات 0.3850. كما يتداول السعر ما بين متوسطات الحركة 50 و200 على الإطار الزمني للشهر، كذلك اليومي، والأسبوعي، في انعكاس لمدى الاستقرار الذي يشهده الزوج على المدى الطويل.
في حال ارتفاع السعر فإنه يستهدف مستويات المقاومة عند0.3857 و0.3860 على التوالي، بينما في حال انخفاض الزوج فإنه يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 0.3835 و0.3830 على التوالي. لا يتوقع أن يشهد الزوج تحركات كبيرة في ظل استقرار السياسة النقدية للبنك المركزي والذي يربط سعر الدولار بالريال عند مستويات محددة.
