استقر زوج الدولار مقابل الليرة التركية USD/TRY أقل من القمة المسجلة خلال الأسبوع الماضي. حيث استقر الزوج أقل من القمة المسجلة خلال الأسبوع الماضي عند 32.50 ليرة لكل دولار.
على الصعيد الأمريكي، سجلت العملة الأمريكية تراجعات خلال الأسبوع الجاري، بعد ارتفاعات قوية على مدار الأسبوعين الماضيين. بشكل عام يسجل مؤشر الدولار تباين خلال الشهر الجاري، وسط توالي البيانات الاقتصادية وتصريحات صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية. على الرغم من تثبيت البنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة خلال الأسبوع الماضي، لكن التصريحات المتفائلة حول التضخم من قبل جيروم باول دفعت الدولار الأمريكي للتراجع في البداية وسط توقعات بـ إقرار خفض الفائدة. قال باول أن الارتفاعات الأخيرة التي شهدتها معدلات التضخم لا تخرج عن الاتجاه العام المتباطئ لتلك المعدلات. في نفس الوقت، توقع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يتم إقرار خفض في أسعار الفائدة خلال العام الجاري.
كان مخطط توقعات البنك الاحتياطي الفيدرالي قد توقع أن يشهد 2024 ثلاث تخفيضات في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الواحدة. في نفس الوقت، تترقب الأسواق بيانات مؤشر انفاق المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية والمنتظر يوم الجمعة القادمة باعتباره المؤشر المفضل للبنك الاحتياطي الفيدرالي لقياس معدلات التضخم.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في أخبار تركيا، فاجأ البنك المركزي التركي الأسواق بعدما رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع يوم الخميس الماضي، بهدف دعم الليرة والتي سجلت انخفاضات كبير في قيمتها وذلك رغم تصريحات المحافظ فاتح كاراهان، السابقة التي نفي فيها إمكانية رفع أسعار الفائدة. لكن التدهور الذي سجلته الليرة ورغبه الحكومة في دعم العملة قبل الانتخابات المحلية، ربما دفعت صناع السياسة النقدية لذلك القرار. حيث قامت لجنة السياسة النقدية برفع أسعار الفائدة من 45% إلى 50%، خلافا لتوقعات معظم الاقتصاديين. قد عزز هذا القرار الليرة التي لم تستطع اختراق القمة المسجلة خلال الأسبوع الماضي قبل قرار رفع الفائدة. قبل القرار كانت الليرة الأضعف بين عملات الأسواق الناشئة، حيث خسرت 3.7% مقابل الدولار. ظهرت مخاوف بشأن احتمال انخفاض العملة بعد الانتخابات، وهو ما يذكرنا بعواقب الانتخابات الرئاسية العام الماضي عندما انخفضت الليرة بنسبة 7%. في أعقاب التحذيرات من أزمة ميزان المدفوعات بعد الانتخابات الرئاسية في العام الماضي، تغير النهج، مما أدى إلى ارتفاعات متتالية في أسعار الفائدة. وعلى الرغم من اجتذاب المستثمرين العالميين، فإن ارتفاع أسعار المستهلك الذي اقترب من 70% يعمل على تغذية المخاوف من التضخم.
تتجه الأنظار كلها نحو الانتخابات المحلية، خاصة في إسطنبول وأنقرة، حيث يهدف حزب الرئيس أردوغان إلى استعادة اغلب المقاعد التي فقدها خلال الانتخابات الاخيرة.
تحليل فني لزوج الدولار مقابل الليرة التركية استقر مسجلاً ارتفاعات طفيفة خلال تداولات صباح اليوم. حيث استقر أقل من القمة السابقة عند مستويات 32.50 ليرة لكل دولار. بينما تواصل سيطرة اتجاه عام صاعد على الدولار وسط صعود محدود سجلتها العملة التركية بعد رفع الفائدة. في الوقت الحالي يتداول الزوج داخل نطاق قناة سعرية صاعدة، على الإطار الزمني لليوم والموضحة من خلال الرسم البياني. في نفس الوقت، يتداول السعر اعلى من متوسطات الحركة لمدى 50 يوما و200 يومًا على التوالي والذين يتقاطعوا بشكل إيجابي على الإطار الزمني اليومي، كذلك على الإطار الزمني على الأربع ساعات، في إشارة لاستمرار الاتجاه العام الصاعد على المدى المتوسط والطويل. في حال صعود الزوج فإنه يستهدف مستويات المقاومة، والتي تتركز عند مستويات 32.50 و32.75 على التوالي. في المقابل، يتداول الزوج وفق أفضل منصات التداول في تركيا أعلى مستويات الدعم التي تتركز عند 32.15 و32.10 على التوالي.