حافظ زوج الدولار الأمريكي مقابل الريال القطري على استقراره خلال مجمل تداولات الشهر الجاري. حيث تتطابق السياسة النقدية بين البلدين مع تتبع البنك المركزي في قطر خطوات نظيره الأمريكي. خاصة مع تثبيت البنك الفيدرالي يوم أمس للمرة الخامسة على التوالي، أعلن مصرف قطر المركزي تثبيت سياسته النقدية من خلال الإبقاء على سعر الفائدة على الودائع عند 5.75%، كذلك تثبيت سعر فائدة الإقراض عند نسبة 6.25%، كذلك تثبيت سعر إعادة الشراء دون تغيير عند 6%.
في أخبار الدولار الأمريكي، خسرت العملة الأمريكية بعدما أبقت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية ثابتًا عند 5.25%، وسط توقعات بأن يتراوح المعدل بين 4.5% و4.75% بحلول نهاية عام 2024، ليصل إلى 3.1% بحلول عام 2026، مع توقع معدل التضخم الأساسي عند 2.6% في عام 2024. وشدد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على اتباع نهج حذر، مشيرًا إلى تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة في عام 2024. اعتمادا على المؤشرات الاقتصادية. أعطى باول الأولوية للاستقرار والتعديلات التدريجية في السياسة النقدية، مؤكدا على موقف متوازن تجاه الظروف الاقتصادية المتطورة.
في أخبار قطر الأخرى، وفي أعقاب النمو الكبير الذي شهده الاقتصاد القطري، قامت وكالة التصنيف الائتماني فيتش بمراجعة توقعاتها الائتمانية لقطر من AA- إلى AA، متجاوزة تصنيفات الدول المتقدمة مثل إنجلترا وفرنسا. ويعكس هذا التعديل التصاعدي ثقة فيتش في الاقتصاد القطري القوي ومكانتها البارزة في سوق الطاقة العالمية. ويمثل هذا صعود قطر إلى ثالث أعلى تصنيف ائتماني من قبل وكالة فيتش بين وكالات التصنيف الكبرى. وتؤكد إعادة التقييم التي أجرتها فيتش أيضًا على قدرة قطر على تحقيق فوائض في الميزانية في السنوات المقبلة، مدفوعة بإيرادات الغاز الطبيعي المسال. وتتوقع الوكالة تعزيز الوضع المالي لقطر بحلول أوائل عام 2026، مدعومًا باستثمارات كبيرة في إنتاج الغاز الطبيعي المسال.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تعمل قطر بنشاط على تعزيز طاقتها الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال من 80 مليون طن حاليًا إلى حوالي 142 مليون طن بحلول عام 2030. وهذا المسعى الطموح يضع قطر كواحدة من المصدرين الرئيسيين للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم، بعد أستراليا والولايات المتحدة فقط. وتتوقع وكالة فيتش انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 45% في الدين العام لقطر مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، بعد ارتفاعه إلى 85% في عام 2022.
على صعيد تحليل فني/الدولار مقابل الريال القطري استقر الزوج خلال تداولات الأسبوع الجاري. مع ثبات الزوج عند مستويات 3.64 دولار. حيث تحرك ما بين متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي، وذلك على الإطار للأسبوع، كذلك الإطار الزمني للثلاث أشهر، في انعكاس للاستقرار الزوج على المدى الطويل. في حال ارتفاع السعر فان الزوج يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند 3.651 و2.658 على التوالي، بينما في حال تراجع السعر فانه يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند مستويات 3.630 و3.620. المدى الطويل. لا يتوقع ان يشهد الزوج تحركات كبيرة خاصة مع ارتباط سعر الدولار الأمريكي والريال القطري الذي يمكن التداول فيه عبر أفضل شركات التداول في قطر.