حافظ زوج الدولار مقابل الدرهم اماراتي (AED/USD) على استقراره على مدار الأسابيع الماضية. حيث شهد السعر تحركات طفيفة عند نفس النطاق.
في أخبار العملة الأمريكية، شهد الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي تراجعا مواصلا خسائره المستمرة منذ بداية الشهر. لعبت شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس الأمريكي دورًا مهمًا، حيث تبنى باول موقفًا متشددًا وأكد على أن الاحتياطي الفيدرالي لم يكن مستعدًا لخفض أسعار الفائدة، بما يتماشى مع توقعات السوق بتخفيض كبير في أسعار الفائدة. وزاد باول الضغط على الدولار من خلال التعبير عن ثقته في أن التضخم سينخفض بشكل مستدام، مما يمهد الطريق لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام. وتحولت توقعات السوق، مع احتمال خفض أسعار الفائدة بنسبة 20% في مايو وانخفاض متوقع بمقدار 25 نقطة أساس، مقارنة بالتوقعات السابقة بتخفيض قدره 50 نقطة أساس. يتطلع المستثمرون الآن إلى شهر يونيو باعتباره الشهر المحتمل لإجراء أول خفض لسعر الفائدة.
تابع صفحة توقعات أسعار العملات الأيام القادمة لكل جديد!
على صعيد البيانات كشف تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكية عن إضافة 275 ألف وظيفة في فبراير، متجاوزة توقعات السوق البالغة 200 ألف، في حين ارتفع معدل البطالة إلى 3.9% من 3.7% في يناير. شهد متوسط الأجر في الساعة زيادة طفيفة في فبراير، وهو ما يتناقض مع تقديرات السوق. وينتظر المستثمرون بفارغ الصبر بيانات التضخم الأمريكية، متوقعين تأثيرها على قرارات السياسة النقدية المستقبلية.
في أخبار الإمارات، كشف المركز الإقليمي للتحليل الاستراتيجي في أبوظبي، تحقيق قطاع العقارات في دولة الإمارات العربية المتحدة نمواً مستداماً، مما عزز جاذبيته العالمية. ويعزى ذلك إلى التوسع الذي يشهده القطاع، مدفوعا باهتمام المستثمرين بدعم من الاستقرار المالي والاقتصادي والسياسي الذي تشهده البلاد. ويتوقع التقرير أيضاً نمواً كبيراً في قطاع العقارات في الإمارات في عام 2024، مدعوماً باستراتيجية تطوير واضحة، وبنية تحتية قوية، وخيارات متنوعة، وأنظمة صديقة للمستثمرين.
كما كشفت البيانات أن القطاع العقاري في الإمارات لم يتعاف من مستويات ما قبل الوباء فحسب، بل تجاوزها في العام السابق. ومع توقع أداء أفضل في العام الحالي، فإن هذا النمو مدعوم بالمشاريع العقارية الجديدة التي أطلقتها كل من الحكومة والقطاع الخاص. وفي المقابل، تتوقع شركة جلوبال داتا البريطانية نمواً سنوياً بنسبة 3.9% في قطاع البناء في الإمارات من عام 2025 إلى عام 2027. وتظهر الأرقام الرسمية للقطاع السكني في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023 قيمة تبلغ 67.8 مليار درهم.
على الصعيد الفني، لم يشهد زوج الدرهم الإماراتي مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الشهر الجاري، حيث حافظ على استقراره عند نفس المستويات تقريبًا عند 0.27188. حيث تحرك السعر أقل من خط الاتجاه الهابط على الإطار الزمني للأسبوع والموضح من خلال الرسم البياني. كما يتداول السعر ما بين متوسطات الحركة 50 و200 على الإطار الزمني لليوم، وكذلك للأسبوع، ايضاً على الإطار الزمني للشهر، في إشارة للاستقرار على المدى الزمني المتوسط والطويل. في نفس الوقت، يتحرك السعر ما بين مستويات الدعم التي تتركز عند 0.27142 ومستويات المقاومة التي تتركز عند 0.27199. على صعيد التوقعات المستقبلية لا يتوقع أن يشهد الزوج تحركات كبيرة في ظل استقرار السياسة النقدية التي يتبعها البنك المركزي في الإمارات.
