تراجع زوج الجنيه المصري مقابل الدولار (EGP/USD) في الأسعار الرسمية خلال تعاملات الأسبوع الجاري ليصل إلى حدود 50 جنيه للدولار مقارنة بمستويات 31 جنيه لكل دولار خلال تعاملات يوم أمس المبكرة قبل قرار التعويم.
في أخبار مصر، وقعت مصر، أمس، اتفاقية قرض بقيمة 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي، والذي من المتوقع يهدئ من زمة السيولة التي تعاني منها مصر، وذلك بالإضافة إلى مشروع "رأس الحكمة" الذي وقعته مصر مع الإمارات. والذي وفر حوالي 11 مليار دولار من الودائع، ساهم في انخفاض صافي الالتزامات الأجنبية للبنك المركزي بنحو 3% من الناتج المحلي الإجمالي، ليصل إجمالي الدين الخارجي لمصر إلى 157 مليار دولار. حسب تقارير فقد ساهم كل من قرض صندوق النقد، وصفقة رأس الحكمة واتفاقية في زيادة إجمالي احتياطيات مصر من النقد الأجنبي إلى أكثر من 50 مليار دولار
في غضون ذلك، نشرت الكثير من التقارير، أن عملية تلك التدفقات المالية ساهمت في دعم قرار الحكومة المصرية بتعويم الجنيه، وذلك بعد اجتماع البنك المركزي الذي تم يوم أمس، حيث رفع سعر الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس، كذلك اقر تحرير سعر صرف الجنيه ليتعامل وفقًا لمتطلبات العرض والطلب. الأمر الذي يمكن أن يوفر المزيد من التحفيز، والتوسع في المزيد من برنامج الخصخصة ويزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر.
سجل سعر الدولار في السوق الرسمية حوالي 50 جنيه مقارنة وذلك خلال التعاملات المبكرة صباح اليوم، مقارنة بمستويات 31 جنيه لكل دولار مع افتتاح البنوك يوم أمس.
في أخبار الدولار الأمريكي، عالميًا واصلت العملة الأمريكية التداول في المنطقة الحمراء خلال الأسبوع الجاري، وسط توالي البيانات الاقتصادية الضعيفة التي تم الكشف عنها في الولايات المتحدة الصادرة هذا الأسبوع. كانت أبرز البيانات تقرير (ADP) والخاص بالتوظيف في القطاع الخاص الأمريكي الذي صدر يوم أمس الأربعاء، والذي كشف عن ارتفاع قدره 140 ألف عامل في فبراير، متجاوزًا رقم الشهر السابق البالغ 110 آلاف. وعلى الرغم من أن هذا الأداء فاق التوقعات، إلا أن قيمة الدولار استمرت في الانخفاض. بالإضافة إلى ذلك، كشفت بيانات فرص العمل أن الاقتصاد الأمريكي شهد إضافة 8.86 مليون وظيفة جديدة خلال يناير الماضي.
في غضون ذلك، قدم رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول تقرير السياسة النقدية نصف السنوي إلى الكونجرس الأمريكي ولجنة الخدمات المالية بمجلس النواب. وشدد خطاب باول، الذي يميل نحو موقف متشدد، على إحجام البنك المركزي عن خفض أسعار الفائدة. وعلى الرغم من عدم وجود مفاجآت، أدى الخطاب إلى مزيد من الانخفاض في قيمة الدولار. وسيواصل باول شهادته بجلسة أسئلة وأجوبة أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأمريكي.
تحليل فني/ الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي تراجع الزوج بشكل قوي خلال تداولات اليوم المبكرة على صعيد السعر في البنوك المصرية، حيث شهد الزوج تراجع لمستويات لم يسجلها من قبل، حيث يسجل الزوج قاع أقل من قاع في انعكاس للاتجاه العام الهابط الذي يسجله السعر. كما يتداول الزوج أقل من متوسطات الحركة 20 و50 على نفس الإطار الزمني والذين يتقاطعوا على نحو سلبي.
في حال تراجع الزوج من المتوقع أن يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 0.15 و0.10 على التوالي، بينما من المتوقع أن يستهدف مستويات 0.20 و0.25 على التوالي في حال الارتفاع.
