استقر زوج الجنيه المصري مقابل الدولار (EGP/USD) خلال تداولات الأسبوع الجاري، بعد تراجعات سجلها الجنيه في بداية الأسبوع مقارنة بإغلاقات الأسبوع الماضي. خلال تعاملات اليوم سجل سعر الجنيه المصري مستويات 47.23 مقارنة بمستويات 47.36 لكل دولار يوم الأثنين الماضي.
في أخبار مصر، أعطى مجلس الوزراء المصري الضوء الأخضر لموازنة السنة المالية 2024-2025. وتشير التوقعات والتحليلات الفنية إلى أن الإيرادات قد تبلغ حوالي 5.05 تريليون جنيه، مقابل نفقات مخططة تبلغ 6.4 تريليون جنيه. وتم تخصيص مبلغ كبير قدره 636 مليار جنيه لتدابير الحماية الاجتماعية، مع التأكيد على ضرورة الإدارة الحكيمة للأموال العامة لتخفيف أعباء الديون. في إطار هذه الميزانية، تم تخصيص ما يقرب من 144 مليار جنيه لدعم الإمدادات الغذائية الأساسية، بما في ذلك المواد الأساسية مثل السكر والأرز والخبز، لدعم حوالي 60 مليون مواطن. علاوة على ذلك، تم تخصيص مبلغ كبير قدره 154 مليار جنيه لدعم المنتجات البترولية.
على الرغم من هذه التدابير، التي تعسى لمعالجة ندرة كبيرة في العملات الأجنبية، خاصة مع اعتماد البلاد بشكل كبير على المواد الغذائية الأساسية المستوردة والوقود. ولمعالجة هذه القضايا، وضع مجلس الوزراء حدًا أقصى للإنفاق الاستثماري قدره تريليون جنيه، وهو الأول من نوعه في تاريخ الميزانية. بالإضافة إلى ذلك، هناك جهود جارية لتوجيه نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي على مسار هبوطي، بهدف خفضها إلى 80% بحلول يونيو 2027. وسيتم توجيه الإيرادات الناتجة عن بيع الأصول الحكومية نحو تخفيف الدين الحكومي. أعربت هالة السعيد وزيرة التخطيط عن تفاؤلها وتوقعت معدل نمو لا يقل عن 4.2% للعام المالي المقبل.
في أخبار الدولار الأمريكي، ارتفع الدولار الأمريكي خلال تداولات الأسبوع الجاري، حيث يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية للأسبوع الثالث على التوالي. كان بنك الاحتياطي الفيدرالي، في اجتماعه الأخير خلال الشهر الجاري، قد أبقى على أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقدين من الزمن. يعكس القرار الموقف الحذر لبنك الاحتياطي الفيدرالي أثناء تعامله مع تأثير استراتيجية التشديد النقدي التي بدأها في الربع الثاني من عام 2022. كما يواصل البنك المركزي تركيزه على مراقبة تغييرات التضخم إلى جانب مسار معدلات البطالة. مع تواصل النهج الحذر الذي يتبعه الاحتياطي الفيدرالي في ظل الصراع الاقتصادي ضد التضخم،
في غضون ذلك، من المتوقع أن يسجل اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية هبوط سلس في ظل الوتيرة التي يتبعها بنك الاحتياطي الفيدرالي في تخفيض أسعار الفائدة. بينما تحرز البنوك المركزية تقدما في مكافحة التضخم، فمن المتوقع أن تظل أسعار الفائدة الحقيقية مرتفعة مقارنة بمستويات ما قبل الوباء. وسط توقعات من بعض المحللين بعودة أسعار الفائدة الصفرية، وتدفقات رأس المال الضخمة، والحد الأدنى من التضخم.
تحليل فني لـ الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي تباين سعر الجنيه خلال تداولات الأسبوع الجاري، بعد عملية تصحيح صاعدة للجنيه المصري استمرت على مدار أسبوعين، حيث صعد الجنيه بشكل طفيف بعد عملية هبوط القوية التي أعقبت عملية التعويم خلال وقت سابق من الشهر الجاري. في الوقت الحالي، يتداول الزوج أعلى القاع المسجل في وقت سابق من الشهر الجاري، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي. وعبر غالبية شركات التداول الموثوقة في مصر تتواصل تداولات الزوج أقل من متوسطات الحركة 20 و50 على الإطار الزمني لليوم والذين يتقاطعوا على نحو سلبي. في حال تراجع الزوج من المتوقع أن يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 0.015 و0.010 على التوالي، بينما من المتوقع أن يستهدف مستويات 0.020 و0.025 على التوالي في حال الارتفاع.