ارتفع زوج الجنيه المصري مقابل الدولار (USD/EGP) في الأسعار الرسمية خلال تعاملات اليوم الخميس ليصل إلى حدود 47 جنيه لكل دولار مقابل 49.13 جنيه للدولار خلال تعاملات بداية الأسبوع الماضي، ترجح التقارير أن تكون زيادة التدفقات النقدية الأجنبية لمصر وراء دعم سعر الجنيه على مدار الأيام الماضية.
في أخبار مصر، سجلت السندات المصرية ارتفاعًا ملحوظًا في وفقًا لما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال. ومنذ بداية العام الجاري، حققت هذه السندات مكاسب ملحوظة وصلت إلى 29%. ويمكن أن تعزى هذه الزيادة إلى تدفق التدفقات النقدية إلى مصر، والتي تقدر بنحو 43 مليار دولار من القروض والاستثمارات الأجنبية. ونتيجة لذلك، برزت السندات المصرية كوسيلة استثمارية قوية لعام 2024، مما يساهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي والاستقرار في البلاد.
تابع صفحة توقعات أسعار العملات الأيام القادمة لكل جديد!
وفقًا للبيانات المقدمة من ماركت أكسس (Market Access)، شهد نشاط التداول في 7 مارس تداول السندات المستحقة في عام 2031 بسعر 81 سنتًا على الدولار الأمريكي، بمعدل قسيمة قدره 5.875 في المئة. ويمثل هذا زيادة كبيرة تبلغ حوالي 63 سنتا مقارنة ببداية العام. وفي المقابل، شهدت السندات الحكومية في الأسواق الناشئة، وفقًا لبيانات بنك سيتي جروب، خسائر بنسبة 1 في المئة. وتزامن هذا الاتجاه الإيجابي مع قيام وكالة موديز للتصنيف الائتماني بتعديل توقعاتها للاقتصاد المصري إلى إيجابية. أشادت وكالة موديز بمبادرات الإصلاح التي اتخذتها الحكومة المصرية، معترفة بدورها في دعم واستقرار الاقتصاد. علاوة على ذلك، أعربت الوكالة عن ثقتها في التزام الحكومة بمواصلة تعزيز التصنيف الائتماني لمصر لدى المؤسسات والوكالات الدولية خلال الفترة المقبلة.
في أخبار الدولار الأمريكي، عالميًا شهد الأسبوع الجاري تباين لسعر الدولار مقابل العملات الرئيسية، حيث تلقى الدولار دعم محدود بعد بيانات مؤشر أسعار المستهلك والتي صدرت يوم الثلاثاء الماضي والتي عززت وضع الدولار بشكل مؤقت، وذلك بعدما سجلت العملة الأمريكية خسائر على مدار الشهر الجاري. كشفت بيانات التضخم عن ارتفاع يفوق التوقعات خلال فبراير الأمر الذي يدعم توقعات المحللين التي استبعدت إمكانية إقرار خفض قريب في سعر الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث تتركز أقرب التوقعات في الوقت الحالي على شهر يونيو/ حزيران كأول الشهور التي يمكن أن تشهد خفض في أسعار الفائدة. يذكر أن وكالة فيتش قد أصدرت تقريرها حول آفاق الاقتصاد العالمي والذي تضمن توقعات بإقرار البنك الاحتياطي الفيدرالي ثلاث تخفيضات خلال العام الجاري بنحو 75 نقطة أساس.
تحليل فني/ الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي ارتفع الزوج خلال تداولات اليوم المبكرة على صعيد السعر في البنوك المصرية، وذلك التراجع القوي بعد عملية تحرير الجنيه خلال وقت سابق من الشهر الجاري. في الوقت الحالي، ارتد الزوج من القاع المسجل خلال الأسبوع الماضي، بينما تتواصل تداولات الزوج أقل من متوسطات الحركة 20 و50 على نفس الإطار الزمني والذين يتقاطعوا على نحو سلبي. في حال تراجع الزوج من المتوقع أن يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 0.15 و0.10 على التوالي، بينما من المتوقع أن يستهدف مستويات 0.20 و0.25 على التوالي في حال الارتفاع.
