أظهر اليورو نشاطاً محدوداً يوم الخميس، وحافظ على موقعه ضمن نطاق محدد. هناك تركيز ملحوظ على اختبار الحد الأدنى لما يبدو أنه منطقة تماسك مهمة. بشكل محدد، يجذب المستوى 1.07 اهتماماً كبيراً، ما يستدعي مراقبة التحولات المحتملة. سوف أراقب هذه المنطقة جيداً في هذه المرحلة، حيث يهتم السوق بها بشكل كبير، لذلك يمكننا أن نرى الكثير من الحركة هناك.
قد يشير الاختراق ما دو المستوى 1.07 إلى التحرك نحو علامة 1.05. ومن الجدير بالذكر أن لهذا الرقم أهمية باعتباره رقماً كاملاً بارزاً، ما قد يؤدي على الأرجح إلى زيادة التدقيق في السوق وقد يوفر الكثير من الدعم. بالمقابل، فإن الاختراق فوق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم قد يؤدي إلى المزيد من التقدم نحو المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً. مثل هذه الحركة من شأنها أن تشير إلى ضعف الدولار الأمريكي، ما يؤدي إلى انخفاض أوسع في قوته.
تعكس ديناميكيات السوق الحالية الجهود المستمرة للتوفيق بين النطاق السنوي لليورو. ينطوي تداول اليورو بطبيعته على التنقل ضمن نطاقات محددة، وهي سمة تحدد سلوكه. هذا النطاق هو ما نراه دائماً تقريباً كل عام، حيث أن هذا الزوج ليس معروفاً بالضرورة بتقلباته على المدى الطويل.
تخفيضات معدلات الفائدة الفيدرالية
من خلال النظر إلى المستقبل، فإن التخفيضات المتوقعة لمعدلات الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2024 قد أثرت بالفعل على مسار الدولار الأمريكي. بالمقابل، واجه اليورو انكماشاً مؤخراً يُعزى إلى تزايد التوقعات باتخاذ إجراءات مماثلة من قبل البنك المركزي الأوروبي، وتتفاقم هذه المشاعر بسبب المخاوف التي تلوح في الأفق بشأن انزلاق الاقتصاد الألماني إلى الركود.
نظراً لهذه الظروف، فإن احتمال التقلبات الكبيرة على مدار العام واضح. ومع ذلك، تشير المؤشرات إلى قربه من الطرف الأدنى من الطيف بدلاً من قمته. وبالتالي، يظل المراقبون يقظين لبوادر انتعاش ملحوظ في المستقبل القريب.
في النهاية، يعكس أداء اليورو الأخير نهجاً حذراً ضمن نطاق تداول محدد. بناءً على العوامل الاقتصادية العالمية وسياسات البنوك المركزية التي تشكل مسار اليورو، فمن المرجح أن تظل تحركات العملة ديناميكية. وبينما يراقب المشاركون في السوق المستويات الرئيسية ويتوقعون التحولات المحتملة، تستمر رحلة اليورو داخل الوضع التجاري بالتطور.
