تراجع اليورو خلال جلسة الخميس، وهبط لفترة وجيزة دون المتوسط المتحرك لـ 200 يوم. ومع ذلك، مع اقترابنا من تقرير الوظائف الوشيك يوم الجمعة، يبدو أن هذا الزوج يقترب من قاع نطاق التماسك طويل الأجل.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
بالنسبة لزوج اليورو/الدولار الأمريكي، أعقب التراجع الأولي ما دون المتوسط المتحرك لـ 200 يوم انعكاس، ما يشير إلى علامات الانتعاش. يبدو أن المتوسط المتحرك لـ200 يوم قد يقدم الدعم حالياً، مع وجود المتوسط المتحرك لـ50 يوماً في الأعلى، والذي يعمل كمقاومة في ظل الظروف العادية. بالإضافة إلى ذلك، هناك شكوك متزايدة تحيط بالحاجة المحتملة لأن يقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض معدلات الفائدة. وإذا أصبح مثل هذا الإجراء ضرورياً، فمن المعقول أن نتوقع صراعات مطولة لليورو، وخاصة في ضوء الركود الاقتصادي الذي تعيشه ألمانيا، والذي يشكل تحدياً كبيراً للبنك المركزي الأوروبي.
من المرجح أن يستمر هذا السوق بحركته الجانبية ضمن النطاق المحدد، ومن الجدير بالذكر أن للمستوى 1.0750 في الأسفل أهمية كبيرة كمستوى دعم رئيسي. وبالتالي، فمن المستحسن النظر إلى السوق من عدسة أقرب إلى قاع النطاق بدلاً من القمة. في حالة إغلاق الشمعة الأسبوعية ما دون المستوى 1.0750، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى حركة تنازلية كبيرة.
سلوك متقطع
بشكل أساسي، من المتوقع أن يظهر السوق سلوكاً متقلباً، مع تغييرات محدودة في الوضع العام. من المهم أن نلاحظ أن احتمالية بيع الارتفاعات تفوق السيناريوهات المحتملة الأخرى. وفي حين أن اختراق المستوى 1.1000 في الأعلى سيشكل تطوراً كبيراً لليورو، إلا أن الظروف الحالية لا تشير إلى أن مثل هذا الحدث وشيك. من المتوقع أن تكون جلسة التداول يوم الجمعة متقلبة، ما يستلزم الحذر فيما يتعلق بحجم المركز. إن الحكمة وتجنب الإفراط في التوسع أمر بالغ الأهمية، وخاصة خلال إعلان تقرير الرواتب غير الزراعية، عندما قد يكون تحقيق المكاسب الكبيرة مغريا.
في النهاية، واجه اليورو انتكاسة مؤقتة خلال جلسة الخميس، ويتركز الاهتمام الآن على تقرير الوظائف الوشيك. يقع هذا الزوج بالقرب من قاع نطاق التماسك طويل الأمد. في حين أن من المتوقع الحصول على الدعم من المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، إلا أن الاحتمال الذي يلوح في الأفق لتخفيض معدلات الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي والمشاكل الاقتصادية التي تعاني منها ألمانيا تلقي بظلالها على آفاق اليورو على المدى الطويل. تشير ديناميكيات السوق إلى استمرار التداول ضمن النطاق، مع تفضيل بيع الارتفاعات. يظل اختراق المستوى 1.1000 احتمالاً بعيداً، وعلى المتداولين توخي الحذر وتجنب الإفراط في المخاطرة، خاصة خلال الأحداث المتقلبة مثل إعلان تقرير الرواتب خارج القطاع الزراعي.