ارتد اليورو قليلاً بداية جلسة الخميس، حيث نواصل محاولة العثور على نوع من الاستقرار. في النهاية، شهدنا عمليات بيع كبيرة خلال جلسة الثلاثاء بعد أرقام مؤشر أسعار المستهلكين المفاجئة في الولايات المتحدة، ولكننا حصلنا أيضاً على أرقام مبيعات تجزئة ضعيفة جداً في وقت مبكر من جلسة الخميس، ما قد يؤدي إلى تراجع قيمة الدولار الأمريكي مرة أخرى. مع تحييد جميع العوامل، أعتقد أن علينا الانتباه جيداً لهذا السيناريو، لأن هناك الكثير من الأمور الفنية التي تحدث في نفس المنطقة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
التحليل الفني
أهم ما أراه في الوقت الحالي هو المتوسط المتحرك لـ200 يوم والذي يقع حالياً فوق نطاق التداول الذي نحن فيه مباشرةً. وسيكون ذلك عند المستوى 1.08 تقريباً، وهو بالطبع رقم كبير وكامل وذو أهمية نفسية أيضاً. سوف يركز الناس عليه. بدأ المتوسط المتحرك لـ50 يوماً بالتراجع نحو هذا المستوى، لكننا لم نصل إلى التقاطع بعد. يعتبر المستوى 1.0750 كذلك منطقة دعم رئيسي في السابق، لذلك أعتقد أنها تمثل نقطة جذب للسعر. في الأسفل، هناك المستوى 1.07، وهو رقم كبير وكامل وذو أهمية نفسية أيضاً، وأعتقد أننا إذا قمنا بالاختراق ما دون هذه المنطقة، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك للكثير من ضغوط البيع.
انتبه إلى معدلات الفائدة في الولايات المتحدة، حيث أن تراجع معدلات الفائدة سيساعد بدفع اليورو لأنه يعتبر "مضاداً للدولار". مع تحييد جميع العوامل، من المحتمل أن يظل هذا السوق جانبياً إلى حدٍ ما، وهذا هو عادة ما يتصرف به هذا الزوج. علاوة على ذلك، أعتقد أنه في وقت ما خلال هذا العام سوف نثبت منطقة تماسك أكبر وسوف نقوم بالارتداد فيها، حيث من المرجح أن يكون كلا البنكين المركزيين متساهلين في سياستهما النقدية في وقت لاحق من هذا العام، حيث أن ألمانيا في حالة ركود، و يزعم بنك الاحتياطي الفيدرالي أن التضخم يسير في الاتجاه الصحيح في الولايات المتحدة. بعبارة أخرى، أعتقد أن كلتا العملتين سوف تبدآن بالتراجع في وقت لاحق من هذا العام، ما سوف يتسبب بالقليل من الارتباك في هذا السوق. في النهاية، أنا محايد للغاية في هذا السوق، ولكني أدرك أن المتداولين على المدى القصير قد يستفيدون من المضاربة.