تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بداية أسبوع التداول، ما أثار تساؤلات حول أهمية هذا التحرك.
تراجع اليورو بداية جلسة الإثنين، حيث أظهر الدولار الأمريكي علامات قوة. ينصب التركيز الحالي على الاختبار المحتمل للمستوى 1.07، والذي من المتوقع أن يقدم دعماً كبيراً. إن اختراق هذا المستوى قد يؤدي للمزيد من التراجع نحو المستوى 1.05.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
على الجانب الآخر، إذا كان هناك انعكاس ومحاولة لتجاوز المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، الموجود في الأعلى مباشرةً، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع محتمل نحو المستوى 1.09. ومع ذلك، ونظراً للظروف الحالية، فإن احتمالات مثل هذه النتيجة تبدو محدودة، حيث يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي يعتزم الحفاظ على سياسة نقدية أكثر صرامة. بالإضافة إلى ذلك، فإن المخاوف بشأن انزلاق الاقتصاد الألماني إلى الركود تؤثر على البنك المركزي الأوروبي.
هل هناك تداولات "الخوف من تفويت الفرصة" (FOMO) على الطريق؟ ربما.
في الوقت الحالي، يقوم السوق باختبار وفحص الحدود الدنيا لمستوى دعم كبير. إذا تم اختراق هذا المستوى، فقد يؤدي ذلك إلى سلسلة من عمليات البيع بسبب الخوف من تفويت الفرصة (FOMO). يظهر الدولار الأمريكي قوة مقابل معظم العملات الأخرى، ويعتبر اليورو أبرز تمثيل لهذه الديناميكية.
في حين أن تبني موقف عدواني في هذه الحالة قد لا يكون أمراً مستحسناً، إلا أن التفكير باتخاذ موقف بيع لليورو أو الامتناع عن شرائه يبدو أنه نهج حكيم. ومع ذلك، إذا كان هناك اختراق حاسم فوق المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، فسيشير ذلك إلى تحرك قوي للغاية لا يمكن تجاهله.
في هذه الإثناء، تدور التوقعات حول سلوك السوق المتقلب، مع تأثر القرارات في المقام الأول بالتطورات المحيطة بسندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات وعوائدها. للعوائد لمدة 10 سنوات دوراً محورياً في تحديد ميول المستثمرين تجاه الدولار الأمريكي. خلال الأيام القليلة المقبلة، يمكننا أن نتوقع الحصول على وضوح بشأن ما إذا كان السوق مهيأ للانهيار أو الارتداد إلى نطاق التماسك السابق.
في النهاية، يخضع أداء اليورو مقابل الدولار الأمريكي حالياً للتدقيق، وسيعتمد الاتجاه الذي سيتخذه على عوامل مختلفة، بما في ذلك سياسات البنك المركزي والظروف الاقتصادية. على المتداولين التعامل مع هذا السوق بحذر، مع مراقبة المستويات الفنية الرئيسية والعوامل الخارجية التي تؤثر على تحركات العملة.