تراجع الجنيه البريطاني مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الإثنين، حيث تتصارع الأسواق مع احتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتبني موقف تشديد طويل الأمد. ويبقى أن نرى ما إذا كان هذا سوف يحدث أم لا في هذه المرحلة الزمنية.
خلال الساعات الأولى من جلسة الإثنين، تراجع الجنيه البريطاني بشكل متواضع مقابل الدولار الأمريكي، ما يعكس التحول الأخير في المعنويات نحو بيع الدولار الأمريكي. ومع ذلك، فقد أثرت العديد من التطورات الأخيرة على هذه الرواية.
أولاً، قدم بنك الاحتياطي الفيدرالي رسالة تلمح إلى موقف أقل تساهلاً مما كان متوقعاً في السابق. وفي وقت لاحق، أشعل تقرير الوظائف يوم الجمعة المناقشات حول استمرار قوة الاقتصاد الأمريكي. وبالتالي، ليس من المستغرب أن نلاحظ أن الجنيه البريطاني يواجه تحديات عند مقارنته بالدولار الأمريكي.
العوامل الفنية في الأسفل
ما دون ظروف السوق الحالية، نلاحظ وجود المتوسط المتحرك لـ 200 يوم والمستوى 1.25، والذي من المرجح أن يحظى باهتمام كبير. قد يؤدي الاختراق ما دون هذه النقطة إلى تكثيف ضغوط البيع ويستدعي المراقبة الدقيقة. بالمقابل، فإن انتعاش السوق، وخاصة استعادة المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، سيعتبر تطوراً تصاعدياً. التحرك المستمر فوق المستوى 1.2750 سوف يقدم إشارة تصاعدية أقوى، والذي كان بمثابة مقاومة كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة من التماسك.
فيما يتعلق بمرحلة التماسك هذه، يبدو أن معنويات السوق تتطور. ننصح المتداولين بمراقبة المتوسط المتحرك لـ200 يوم جيداً، حيث قد يؤدي اختراقه إلى تحفيز التداول الخوارزمي وجذب انتباه مستشاري تداول السلع (CTAs)، ما قد يفضل الاتجاه التنازلي. قد لا يقتصر هذا التراجع على الجنيه وحده، ولكنه قد يمتد إلى أزواج العملات الأخرى، ما يشير إلى قوة الدولار الأمريكي على نطاق أوسع.
بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن البيئة الحالية قد تؤدي إلى طلب موجه نحو الأمان على الدولار الأمريكي، ما يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى ديناميكيات السوق. يمكن أن يظهر هذا الطلب على الدولار الأمريكي في أي لحظة، ما قد يؤثر بشكل أكبر على السوق.
في النهاية، يتأثر أداء الجنيه البريطاني مقابل الدولار الأمريكي حالياً بمجموعة من العوامل، بما في ذلك سياسات البنك المركزي والمؤشرات الاقتصادية ومعنويات السوق الأوسع. على المتداولين البقاء يقظين وقابلين للتكيف استجابةً للديناميكيات المتغيرة، حيث يتحرك هذا الزوج في مساره خلال الجلسات القادمة.
