ارتد سوق البيتكوين بشكل طفيف في الفترة التي سبقت اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) يوم الأربعاء. وبالتالي، فإن العملة المشفرة مستعدة للتفاعل بشكل كبير على تصريحات جيروم باول بشأن السياسة النقدية المستقبلية.
خلال جلسة الأربعاء، تراجعت البيتكوين بشكل طفيف، لتقترب من المتوسط المتحرك لـ20 يوماً. يراقب مراقبو السوق المتوسط المتحرك لـ20 يوماً كمؤشر محوري. بالإضافة إلى ذلك، يقع الدعم الكبير دوون المتوسط المتحرك لـ50 يوماً مباشرةً، وهو مقياس حاسم في تقييم اتجاهات السوق. يتمتع المستوى 40000 دولار، الواقع دون المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، بأهمية كبيرة أيضاً. وبالتالي، هناك مستوى ملحوظ من الاهتمام والتدقيق فيما يتعلق بمستويات الدعم في هذه المنطقة.
من المتوقع أن تكون هناك تساؤلات بشأن قوة الدعم ما دون هذه المستويات، وهناك توقع معقول لاهتمام المشترين بهذه المنطقة. من المرجح أن يقوم المستثمرون بتقييم الوضع من منظور تحديد القيمة في ظروف السوق الحالية.
بشكل عام، يبدو أن الإستراتيجية السائدة هي انتظار حركة تنازلية يتبعها ارتداد لاحق، ما قد يشير إلى لحظة مناسبة لمراكز الشراء. إذا نجحت البيتكوين في تجاوز المستوى 45000 دولار، فقد يمهد ذلك الطريق لارتفاع محتمل نحو المستوى 47500 دولار.
اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أمر بالغ الأهمية
للمؤتمر الصحفي الوشيك للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أهمية كبيرة، ومن المتوقع أن يكون له تأثير كبير على ديناميكيات السوق. تاريخياً، كانت البيتكوين تستجيب بشكل كبير لسياسات معدلات الفائدة المتساهلة التي يتبعها بنك الاحتياطي الفيدرالي، نظراً لفلسفتها الأساسية المتمثلة بتوفير بديل للعملات الورقية التقليدية والأنظمة النقدية. سيتم تقييم ما إذا كان هذا الارتباط سيستمر خلال الأسابيع المقبلة، حيث يتنقل المشاركون في السوق بين فئات الأصول المختلفة، بما في ذلك البيتكوين.
إن العودة إلى موقف سياسة نقدية أكثر مرونة من قبل الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يفيد الأصول الرقمية من الناحية النظرية، وليس فقط البيتكوين، ولكن أيضاً العملات المشفرة الأخرى. بالمقابل، إذا اخترقت البيتكوين ما دون مستوى للتأرجح الأخير، فسيظهر المستوى 35000 دولار كعتبة دعم بارزة، ما يمثل نقطة انعكاس محتملة للاتجاه.
يُعزى الارتفاع الأخير في البيتكوين بنسبة 80 إلى 90٪ إلى حدٍ كبير إلى الترقب المحيط بإدخال صندوق البيتكوين المتداول في البورصة (ETF). ومع تحقيق هذا التطور الآن، تحول الاهتمام نحو تحديد المحفز التالي الذي يمكن أن يشكل مسار البيتكوين في المستقبل.
في النهاية، يظل سوق البيتكوين ديناميكياً وخاضعاً للتقلبات، مع التفاعل مع اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وتصريحات جيروم باول ذات الأهمية القصوى. ستستمر مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية، إلى جانب المحفزات المحتملة، بالتأثير على تطور السوق في الأسابيع المقبلة.
