تراجعت الأسعار الفورية لعقود الغاز الطبيعي الآجلة الأمريكية تسليم شهر مارس المقبل (XNG/USD) خلال التداول المبكرة من تداولات اليوم الثلاثاء 27 فبراير/ شباط بوتيرة ملحوظة. فلقد تراجع السعر الفوري للغاز الطبيعي بنسبة 2.63 بالمائة، وذلك حتى وقت كتابة هذا التقرير عند الساعة 10:49 صباحا بتوقيت جرينتش، ليتداول عند مستويات 1.59 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وذلك ليشهد السعر تراجع بفعل تأمين القارة العجوز إمداداتها بعيدا عن الدب الرورسي وأيضا بفعل قرب انتهاء توترات الشرق الأوسط بعد التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في غزة بحلول الأسبوع القادم
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
على صعيد جانب العرض والإمدادات، تهدف دولة قطر إلى إبرام اتفاقيات توريد إمدادات إضافية من الغاز الطبيعي لأوروبا ولآسيا، مستفيدة من التوسع المستمر في الطلب في الوقت الذي تبدأ فيه مبادرة بمليارات الدولارات لتعزيز الصادرات. باعتبارها واحدة من أكبر مزودي الغاز الطبيعي المسال في العالم، تعتزم الدولة الشرق أوسطية تعزيز طاقتها بنسبة 13%، استكمالًا لإعلانات التوسع السابقة. ووفقا لوزير الطاقة القطري سعد الكعبي، فإن النمو السكاني، وخاصة في آسيا، سيغذي الطلب المتزايد بما يتماشى مع الانتعاش الاقتصادي العالمي. مما يؤمن جانب الإمدادات ويهدأ من المخاوف المتعلقة من جانب العرض.
تقنيا، تراجعت الأسعار الفورية للغاز الطبيعي مرة أخرى من مستويات الدعم بالقرب من 1.60 دولار أمريكي، مجددا وكما أشارنا سابقا في تحليل أمس أن مستويات 1.608 دولارًا أمريكيًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية حاسمة ومراقبتها ضرورية. فعلي الرغم من تراجع السعر، إلا أن استمرار مؤشر الـ MACD في إعطاء إشارة خضراء موجبة مازال يبشر ببصيص من الأمل في الصعود عن قريب. حاليا، مازال السعر الفوري لعقود الغاز الطبيعي يتداول السعر أسفل بعيدا عن المتوسط المتحرك وحول مستويات الدعم الرئيسية 1.60. لذلك نعتقد، حال نجاح السعر الثبات أعلى المستويات السعرية الحالية فإن السعر سيشهد مزيدا من الصعود وخاصة بحلول تداولات الشهر المقبل بعد تسوية العقود الحالية. فنيا، في حال نجاح ثيران الغاز في الثبات أعلى مستويات 1.61 دولار أمريكي فإن مستويات 1.77 دولار أمريكي هي المستهدفة. على جانب أخر، حال تراجع السعر فإنه سيتداول عند مستويات 1.55 دولار أمريكي ثم مستويات 1.47 دولار أمريكي.