أظهر سوق خام WTI بعض التقلبات بداية جلسة الإثنين، ما يعكس الاضطراب الأخير الذي عانى منه خلال الجلسات القليلة الماضية. والسؤال المركزي في هذه المرحلة هو ما إذا كنا سنكتشف الدعم الكافي ضمن هذا النطاق للحفاظ على الاستقرار. كانت الديناميكيات المؤثرة في سوق النفط الخام ملحوظة، لا سيما التراجع الحاد الذي أعقب المؤتمر الصحفي الأسبوع الماضي. يعد هذا تحولاً مثيراً للاهتمام في الأحداث، حيث يظهر أن الكثير من الاتجاه التصاعدي كان بسبب فكرة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان سوف يدعم كل شيء مرة أخرى، ولم يكن يعتمد بدرجة كبيرة على الأساسيات.
كان العديد من المتداولين يتوقعون أن تؤدي السياسة النقدية المتساهلة التي ينتهجها بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تحفيز زيادة الطلب على النفط الخام. لكن يبدو أن الواقع لم يرق إلى مستوى هذه التوقعات. ومع ذلك، هناك أسباب مقنعة للاعتقاد بأننا قد نكون أقرب إلى قاع النطاق السعري وليس إلى قمته، خاصة حول المستوى 68 دولار.
الدعم في الأسفل
ما دون وضع السوق الحالي يوج دعم كبير يمتد إلى المستوى 65 دولار. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مستمرة، ويظل احتمال انقطاع الإمدادات قائماً. من الممكن أن تستجيب أوبك لهذه التحديات من خلال خفض إمداداتها. من خلال النظر إلى هذه العوامل، يبدو أن السوق يفضل الشراء عند انخفاض الأسعار.
من المهم توخي الحذر عند الدخول في مراكز في هذا السوق. لقد أثبت النفط الخام قدرته على التحرك بسرعة، ومن المهم تجنب أن نكون في الجانب الخطأ من عمليات بيع كبيرة. بشكل عام، لا يزال سوق النفط الخام في طور تحديد نطاقه لهذا العام، ونتيجة لذلك، يمكننا أن نتوقع فترة من التقلبات الكبيرة خلال الأسابيع المقبلة.
في بيئة من هذا النوع، من الحكمة إدارة حجم المراكز بعناية والقيام بإجراءات إدارة المخاطر المناسبة لحماية حسابك من الخسائر المحتملة خلال فترات تقلبات السوق المتزايدة. سيكون اتباع نهج منضبط والبقاء على اطلاع بتطورات السوق أمراً ضرورياً للمتداولين في سوق النفط الخام خلال الأسابيع المقبلة. سيكون هذا السوق خطيراً إذا اخترت التداول بمراكز ضخمة، ويجب تذكر ذلك، لأنه قد يكون ضاراً جداً بحسابك إذا لم تكن حذراً.
