تراجع اليورو قليلاً بداية جلسة، ولكنه أظهر لاحقاً علامات الانتعاش، حيث ارتد من الحد الأدنى لنطاق تماسك كبير. سيكون هذا هو العامل الرئيسي عند التداول في هذا السوق، لأنه يميل إلى أن يكون محدود النطاق للغاية على المدى الطويل.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تراجع زوج اليورو/الدولار الأمريكي بشكل طفيف خلال جلسة الجمعة قبل أن يستعيد الزخم. ومن الجدير بالذكر أن المستوى 1.0750 كان بمثابة يقدم الدعم، ما جذب انتباه المشاركين في السوق. يمكن أن يشير الاختراق دون هذا المستوى إلى تحرك نحو المستوى 1.07، وهو ما يمثل أحدث قاع تأرجح وقد يؤدي إلى ضغوط بيع كبيرة.
على الرغم من ذلك، تشير ديناميكيات السوق الحالية إلى أن اليورو قد يحاول إنشاء قاعدة، بهدف العودة إلى نطاق التماسك السابق. تشمل الأهداف الرئيسية للحركة التصاعدية المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، ومن ثم المستويات 1.09 و1.10، والتي يُنظر إليها على أنها نقاط مقاومة حاسمة. ومع ذلك، فإن سقف إمكانات اليورو لا يزال متوجاً حول المستوى 1.10.
القاعدة هي النطاق المحدد
نظراً لميل اليورو إلى البقاء ضمن نطاق محدد، فمن المعقول أن يستقر الزوج داخل منطقة التماسك الأوسع. تدعم هذه التوقعات أيضاً توقعات خفض معدلات الفائدة من قبل كلٍ من البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي، ما يشير إلى استمرار التوازن بين العملتين.
عند تقييم ديناميكيات السوق، من الضروري مراعاة الوضع الجيوسياسي السائد، والذي غالباً ما يؤثر على رغبة المستثمرين بالمخاطرة. يميل الدولار الأمريكي، الذي يُنظر إليه على أنه عملة ملاذ آمن، إلى جذب رأس المال خلال أوقات عدم اليقين الجيوسياسي. وبالتالي، فإن الارتفاعات قصيرة المدى في اليورو قد توفر فرص بيع للمتداولين المتأرجحين، في حين قد يجد المتداولون الأذكياء على المدى القصير إمكانية الربح في حركات الزوج المتقلبة.
في النهاية، بينما يظهر اليورو علامات على محاولة التعافي، فإن ميول السوق الأوسع لا تزال حذرة. ننصح المستثمرين بمراقبة مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية جيداً، إلى جانب التطورات الجيوسياسية، للتحرك عبر الفرص التداولية المحتملة بفعالية. في النهاية، تعتمد التوقعات بالنسبة لزوج اليورو/الدولار الأمريكي على التفاعل بين الأساسيات الاقتصادية وسياسات البنوك المركزية والعوامل الجيوسياسية، ما يشكل مساره على المدى القريب.