استمر الدولار الأمريكي بإظهار قوته مقابل العملات العالمية المختلفة بداية تداولات يوم الثلاثاء، ويظهر هذا الاتجاه أيضاً في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في حالة الجنيه البريطاني، كان هناك انتعاش طفيف بداية تداولات الثلاثاء، ما يشير إلى تخفيف مؤقت لضغوط البيع. يتمركز المتوسط المتحرك لـ200 يوم لتوفير مستوى معين من الدعم، بالتزامن مع التداول الحالي فوق المستوى 1.25. ويوفر هذا بعض الأسباب للتفاؤل بالنسبة لمن يفضل الموقف التصاعدي على الجنيه البريطاني.
ومع ذلك، من المهم مراقبة الوضع جيداً، حيث أن الاختراق دون المستوى 1.25 قد يؤدي إلى مزيد من الانخفاضات للجنيه البريطاني، ما قد يؤدي به إلى المستوى 1.2350. بالمقابل، إذا تغيرت ديناميكيات السوق، فقد تكون هناك محاولة للوصول إلى المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، الواقع فوق المستوى 1.26 مباشرةً. هذا هو المجال الذي سأراقبه جيداً في الحقيقة.
هل سوف يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتأجيل تخفيضات معدلات الفائدة؟
يمكن أن تعزى القوة الأخيرة للدولار الأمريكي إلى التوقعات بأن من المرجح أن يؤجل بنك الاحتياطي الفيدرالي أي تخفيضات فورية في معدلات الفائدة. ويبدو أن توقعات السوق بشأن توقيت خفض معدلات الفائدة قد كانت مفرطة في التفاؤل. ومع ذلك، أقر الاحتياطي الفيدرالي بنيته تنفيذ تخفيضات في معدلات الفائدة خلال عام 2024، ما يشير إلى مسار محتمل لتعافي الجنيه البريطاني على المدى الطويل.
ومع ذلك، من المهم الأخذ بالاعتبار أن ميول السوق الحالية تفضل الدولار الأمريكي في سيناريو تجنب المخاطرة، ما يؤثر ليس فقط على الجنيه، ولكن أيضاً على أزواج العملات الأخرى المقومة بالدولار الأمريكي. هذا هو الاتجاه الذي لوحظ عبر أزواج العملات المختلفة مقابل الدولار الأمريكي.
في النهاية، يواجه الجنيه البريطاني حالياً رياحاً معاكسة، حيث يكتسب الدولار الأمريكي قوة مقابله ومقابل العملات الأخرى. يقدم المتوسط المتحرك لـ200 يوم والمستوى 1.25 دعماً مؤقتاً، لكن الانهيار المستمر قد يؤدي إلى المزيد من الانخفاضات. في حين قد يتم تعديل الجدول الزمني لخفض معدلات الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلا أن التوقعات العامة للجنيه البريطاني لا تزال غير مؤكدة، ويجب مراقبة ظروف السوق جيداً. قد تلعب احتمالية خفض معدلات الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل دوراً في انتعاش الجنيه البريطاني، لكن التحديات قصيرة المدى بالنسبة للعملة لا تزال قائمة.