تراجع الدولار الأمريكي، وارتفعت الأسهم الأسبوع الماضي، مدعومة باستمرار الميول التي تتوقع تخفيضات مبكرة لمعدلات الفائدة الفيدرالية في عام 2024.
من المرجح أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول الفوركس/العقود مقابل الفروقات على الأصول التي تختار التداول بها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على الطرق التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول.
عند بداية الأسبوع، من الجيد أن ننظر إلى الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق ككل وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية والعوامل الفنية ومعنويات السوق.
تابع القراءة للحصول على تحليلي الأسبوعي أدناه.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
كتبت في تحليلي السابق بتاريخ 25 ديسمبر أن أفضل الفرص التداولية لهذا الأسبوع من المرجح أن تكون:
- صفقة شراء على مؤشر ناسداك 100. ارتفع المؤشر بنسبة 0.30% خلال الأسبوع.
- صفقة شراء على عقود الكاكاو الآجلة. ارتفعت هذه العقود بنسبة 0.21% خلال الأسبوع.
- صفقة شراء على زوج اليورو/الدولار الأمريكي. تراجع هذا الزوج بنسبة 2.87٪ خلال الأسبوع.
أدت هذه التوقعات لخسارة إجمالية بنسبة 2.36% والتي تبلغ في المتوسط خسارة قدرها 0.79% لكل أصل.
كان الأسبوع الماضي أسبوعاً هادئاً في معظم الأسواق بسبب عطلة نهاية العام وغياب أي بيانات اقتصادية رئيسية، لكن أسواق الأسهم كانت نشطة إلى حدٍ ما وأنهت الأسبوع على ارتفاع في الغالب. لقد شهدنا استمراراً في ميول تجنب المخاطرة تضمنتها بعض عمليات جني الأرباح القوية في نهاية الأسبوع مع إغلاق السنة التقويمية، مع استعادة الدولار الأمريكي وأصول الملاذ الآمن الأخرى بعض قوتها بعد عمليات البيع في وقت سابق من الأسبوع.
أدت هذه العوامل إلى رفع مؤشرات سوق الأسهم الأمريكية الرئيسية إلى الأسبوع التاسع على التوالي من المكاسب، وفي حالة مؤشر ناسداك 100 القائم على التكنولوجيا، فقد وصل لأعلى سعر آخر على الإطلاق بالقرب من 17000 نقطة.
الأسبوع القادم: 2 يناير – 5 يناير
من المرجح أن يشهد الأسبوع المقبل في الأسواق مستوى أعلى بكثير من التقلبات، حيث تعود الأسواق إلى العمل بعد عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة. عادة ما تشهد بداية العام التقويمي الجديد أسواقاً متقلبة وتغيرات مفاجئة في الاتجاه، ما يجعل من الصعب التنبؤ باتجاه السعر في هذا الوقت من العام.
ستكون أهم البيانات التي سيتم الإعلان عنها خلال الأسبوع المقبل هي محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وفرص العمل في الولايات المتحدة من JOLTS يوم الثلاثاء، تليها بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية وبيانات متوسط الأرباح يوم الجمعة. سيشهد يوم الخميس صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك (التضخم) الألماني الأولية.
ومن بين البيانات الاقتصادية الرئيسية الأخرى هذا الأسبوع:
- مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الأمريكي من ISM
- بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي من ISM
- مطالبات البطالة الأمريكية
- معدل البطالة الكندي
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
قام مؤشر الدولار الأمريكي بتكوين شمعة الأسبوع الماضي، والتي أغلقت منخفضة، ولكنها بدت وكأنها شريط دبوس تصاعدي، لذلك من الصعب أن نقول أن هذه الشمعة تنازلية حقاً. كان الإغلاق الأسبوعي هو الأدنى خلال 5 أشهر تقريباً وكان منخفضاً عن الأسعار قبل 3 أشهر و6 أشهر، ما يمثل اتجاهاً تنازلياً طويل المدى.
العامل التنازلي الآخر هو أن السعر ظل دون مستوى الدعم الرئيسي طويل المدى عند المستوى 101.56. لذلك، أمام السعر طريق طويل قد يتراجع فيه قبل أن يصل إلى دعم كبير قد يوقفه، وهذا قد يعطي دعماً فنياً للمضاربين على الدولار.
لن أقوم بأي صفقات شراء على الدولار الأمريكي الآن، وأنا تنازلي بشأن هذه العملة. ومع ذلك، أدرك أننا شهدنا بعض القوة للدولار في الأيام الأخيرة من عام 2023، وأننا قد نشهد الكثير من التقلبات الاتجاهية مع بداية عام 2024، كما هو معتاد في أسواق الفوركس خلال شهر يناير.
مؤشر ناسداك 100
سجل مؤشر ناسداك 100 الشمعة التصاعدية التاسعة على التوالي، حيث ارتفع بشكل طفيف للغاية ولكنه حقق مرة أخرى أعلى إغلاق أسبوعي له على الإطلاق، واخترق ارتفاعاً جديداً هو الأعلى على المدى الطويل. لدينا سوق صاعدة في الأسهم الأمريكية، وكان مؤشر ناسداك 100 تاريخياً استثماراً رائعاً خلال الأسواق الصاعدة.
على الرغم من هذه العوامل التصاعدية والأسعار المرتفعة على الإطلاق، كان هناك بعض عمليات جني الأرباح في نهاية الأسبوع، ما أدى إلى أن تبدو الشمعة الأسبوعية وكأنها شريط دبوس تنازلي صغير، ما قد يشير إلى أن ارتداد تنازلي أعمق على وشك الحدوث. تظهر المؤشرات الفنية أيضاً أن المؤشر في منطقة ذروة الشراء.
هناك عامل آخر يجب أخذه بالاعتبار وهو أننا الآن في بداية عام تقويمي جديد، وهو الوقت الذي غالباً ما يكون فيه الكثير من التقلبات الاتجاهية.
يسعدني جداً أن أكون في مركز شراء على مؤشر ناسداك 100 كاستثمار طويل الأجل.
الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري
قام زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري بحركة تنازلية قوية أخرى الأسبوع الماضي، على الرغم من تخلي الفرنك السويسري عن بعض مكاسبه مقابل الدولار في نهاية الأسبوع.
من الناحية الفنية، تعتبر هذه الحركة التنازلية مهمة للغاية، حيث وصلت إلى انخفاضات لم نشهدها هنا منذ الانهيار المفاجئ للفرنك السويسري في عام 2015. في الواقع، اقترب السعر جداً (على بعد حوالي 30 نقطة فقط) من أدنى مستوى له في عام 2015، والذي كان السعر الأدنى لهذا الزوج خلال 12 عاما.
لا يحب هذا الزوج الاتجاه، ولا تريد سويسرا أن تكون عملتها قوية بشكل مفرط، وبما أن السعر يقع في منطقة لم يتم الوصول إليها منذ سنوات طويلة، والتي أنتجت انتعاشاً تصاعدياً قوياً في المرة الأخيرة التي تم الوصول إليها، قد يكون من الحكمة للمتداولين الشجعان على المدى الطويل البحث عن علامات على انعكاس تصاعدي كبير في هذه المنطقة السعرية، وصولاً إلى أدنى مستوى خلال عدة سنوات. بالقرب من المستوى 0.8300 دولار.
على الرغم من أن هذه العوامل تشير إلى انعكاس تصاعدي محتمل، تجدر الإشارة إلى أن سويسرا شهدت تضخماً منخفضاً نسبياً بشكل مستمر للغاية خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك خلال العامين الماضيين، عندما كان التضخم أعلى بشكل ملحوظ في الاقتصادات المتقدمة الأخرى. وقد أدى هذا بطبيعة الحال إلى قوة الفرنك، وقد لا يكون البنك المركزي السويسري قادراً على القيام بالكثير حيال ذلك لأنه يركز كثيراً على استقرار الأسعار، وهو ما يستطيع تحقيقه بسهولة أكبر بكثير من البنوك المركزية الكبرى الأخرى، بسبب الوضع المميز للفرنك السويسري كعملة ملاذ آمن خاصة.
يورو/دولار أمريكي
قام زوج اليورو/الدولار الأمريكي بتكوين شمعة أسبوعية حققت أعلى مستوى خلال 4 أشهر وأنتجت إغلاقاً أسبوعياً كان أيضاً أعلى مستوى خلال 4 أشهر، ولكنه أغلق بالقرب جداً من قاع نطاقه، وانتهى بما يمكن أن نطلق عليه شريط مسماري تنازلي.
يحب هذا الزوج الاتجاه، ومع وجود الاتجاه التصاعدي طويل المدى بشكل جيد، مع تحقيق السعر لاختراق، وتحرك المتوسطات المتحركة قصيرة المدى فوق المتوسطات المتحركة طويلة المدى، فإن الإشارات تصاعدية.
ما يساعد على ذلك القوة النسبية لليورو، والتي قد تحصل على بعض الزخم، حيث يُنظر إلى البنك المركزي الأوروبي على أنه متأخر إلى حدٍ ما في منحنى خفض معدلات الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث لا يتحدث البنك المركزي الأوروبي عن التخفيض حتى الربع الثالث من عام 2024، في حين يتوقع على نطاق واسع أن يكون خفض معدلات الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في مارس 2024.
على الرغم من هذه العوامل التصاعدية، يظهر الرسم البياني أدناه أن هذا الزوج يرتفع ببطء شديد، مع الكثير من التصحيحات العميقة، ولا يزال يقضي وقتاً في التدعيم. ولذلك، قد يرغب المضاربون على الارتفاع بتوخي الحذر، أو على الأقل الدخول بعد التراجعات العميقة بعد استئناف الاتجاه التصاعدي.
الدولار الأمريكي/الين الياباني
شهد زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني حركة تنازلية قوية الأسبوع الماضي، منهياً عند أدنى إغلاق أسبوعي له خلال خمسة أشهر. حصلت هذه الحركة التنازلية على بعض الرياح الداعمة من الضعف السابق في الدولار الأمريكي، ولكن يبدو أنها مدفوعة إلى حدٍ كبير بزيادة التكهنات بأن بنك اليابان سيتخلى أخيراً عن معدلات الفائدة السلبية والسياسة النقدية المتساهلة للغاية مع بدء تضخم الأجور اليابانية بالارتفاع.
أعتقد أن هناك أسباب أساسية وفنية جيدة للدخول في صفقات بيع في هذا الزوج، على الرغم من أن الحركة التنازلية قد تحذر من المنطقة المحيطة بالرقم الكامل عند المستوى 140 ين والتي قد توفر بعض الدعم.
الخلاصة
أتوقع أن تكون أفضل فرص التداول هذا الأسبوع على النحو التالي:
- صفقة بيع لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني
- صفقة شراء لزوج اليورو/الدولار الأمريكي.
هل أنت مستعد للتداول بناءً على تحليلنا الأسبوعي للفوركس؟ لقد قمنا بإدراج أفضل وسطاء تداول العملات الأجنبية في المجال من أجلك.