هبط زوج الدينار الليبي مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الأسبوع الجاري، مع تسجيل سعر الدولار في السوق الموزاية ارتفاعات متتالية حيث ليسجل 6.48 دينار بينما استقرت الأسعار الرسمية في حدود 4.08 دينار لكل دولار.
في أخبار ليبيا، تواصلت أزمة السبولة في المصارف داخل ليبيا الأمر الذي دفع مصرفيون ومحللين اقتصاديين لتحميل مصرف ليبيا المركزي مسؤولية أزمة السيولة، وصعوبة الحصول على العملة المحلية الأمر الذي تسبب في العديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، بما فيها انخفاض الإنتاج وارتفاع الأسعار. يرجع المحللين أزمة السيولة الليبية للانقسام الواقع بين مصارف غرب البلاد وشرقها، بينما ارجع البعض الأخر الأزمة للمواطن بسبب عدم ثقته بالجهاز المصرفي وسحب مدخراته من داخل المصارف وتخزنها مما عرض البلاد لازمات السيولة. حسب البيانات الرسمية تبلغ السيولة النقدية داخل فروع المصارف التجارية بقيمة 106 مليار دينا عام 2023.
عانت مدن جنوب ليبيا منذ بداية العام الجاري من تكدس المواطنين أمام المصارف وماكينات الصرف طلبًا للدينار، يأتي ذلك في وقت تعتمد فيه اغلبية الشعب الليبي على الرواتب الحكومية. شهدت الأسواق في ليبيا ارتفاع بنسبة 10% للكاش والصك، بجانب ارتفاع الدولار بالسوق السوداء، الأمر الذي دفع بعض المواطنين إلى الشراء بالدين أو خسارة ما يقرب من 75 دينار لكل 100 دولار في حال شراء الدولار بالصك المصرفي.
على الجانب الاخر، حافظت العملة الأمريكية على مكاسبها خلال تداولات الشهر الأول من العام الجديد، حيث تلقت الدعم من تراجع التوقعات شديدة التفاؤل والتي سادت في وقت سابق من بداية العام حول تخفيضات أسعار الفائدة بشكل كبير. بدأت التوقعات المتفائلة في التراجع نسبيًا حسب بيانات مؤشر مراقبة الفيدرالي الذي قدر إمكانية خفض أسعار الفائدة خلال مارس المقبل بنسبة 50 في المئة، مقارنة بنسبة 70 في المئة التي حملتها التوقعات قبل عدة أسابيع. كانت بيانات الوظائف غير الزراعية والتضخم الخاصة بشهر ديسمبر قد تسببت إلى حد كبير في تغيير تلك التوقعات بعدما سجل التضخم نسبة أكبر من التوقعات حيث شهد نمو بعد تباطؤ ذلك النمو خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من العام الماضي.
في غضون ذلك، يترقب المستثمرون، بيانات مؤشر انفاق المستهلك الأمريكي خلال الأسبوع الجاري، وقرار الفائدة والبيان المصاحب له لبيان المسار المتوقع للسياسة النقدية الأمريكية على المدى القصير.
على تحليل فني/سعر الدولار مقابل الدينار ليبي تراجع سعر صرف العملة الليبية خلال تداولات الأسبوع الجاري. حيث حافظ السعر على تحركه ما بين ضلعي مثلث على الإطار الزمني لليوم، والموضح من خلال الرسم البياني. استقرت تداولات الزوج حول متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي على الإطار الزمني لليوم في إشارة للتباين الذي يسجله السعر على المدى المتوسط.
في حال تراجع الزوج فإنه يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 4.78 و4.71 على التوالي. بينما في حال ارتفاع الزوج فإنه يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند مستويات 4.82 و4.90 على التوالي، نتوقع تباين الزوج طالما استقر داخل المثلث المذكور.
