حاول الدولار الأسترالي الارتفاع بداية جلسة الخميس، ولكنه خسر مكاسبه، حيث حافظ الدولار الأمريكي على قوته. لا يزال اتجاه القوة المستقبلية للدولار الأمريكي غير مؤكد، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى تقرير الوظائف الوشيك المقرر صدوره يوم الجمعة. من المتوقع أن يكون لهذا التقرير تأثير كبير على سوق السندات، وسيشكل تأثيره على العوائد مسار الدولار الأمريكي.
إذا استجابت سوق السندات بشكل إيجابي، ما يؤدي إلى تراجع العوائد، فإن هذا من شأنه أن يعمل ضد الدولار الأمريكي وقد يعزز الدولار الأسترالي. بالمقابل، من المرجح أن يؤثر الارتفاع في عوائد الولايات المتحدة على الدولار الأسترالي بسبب فروق معدلات الفائدة. في الوقت الحالي، تراجع السوق من حالة ذروة الشراء، وتعكس مرحلة التماسك الحالية محاولة للعثور على اتجاهه التالي. يشير هذا إلى أن السوق يتداول حالياً حول القيمة العادلة ضمن نطاق أوسع.
دعم كبير في الأسفل
يعمل المستوى 0.65 كدعم كبير، في حين أن المستوى 0.69 في الأعلى يمثل مقاومة هائلة. من خلال النظر إلى الملف الحالي للمخاطرة مقابل المكافأة، لا يبدو أن هناك حجة مقنعة للتداول في أي من الاتجاهين. بدلاً من ذلك، ينتظر العديد من المشاركين في السوق رد الفعل على إعلان الرواتب غير الزراعية القادم قبل التفكير في مراكز جديدة. وهذا أمر منطقي للغاية، حيث أن العديد من المتداولين يعودون الآن إلى العمل، ويمكن أن يبين لنا الأسبوع المقبل الكثير.
من المتوقع أن تعود السيولة الكاملة للسوق الأسبوع المقبل، مع عودة المتداولين من موسم العطلات وإمكانية الوصول إلى نقاط بيانات إضافية. على الرغم من التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يسعى إلى تخفيضات كبيرة في معدلات الفائدة، يبقى السؤال ما إذا كانت هذه الإجراءات ستكون مدفوعة بالحاجة. في سيناريو مثل هذا، يمكن أن يصبح الدولار الأمريكي على نحو متناقض أحد الأصول الآمنة، ما يجذب المستثمرين الباحثين عن ملجأ. ورغم أن هذا قد يبدو غير بديهي، فإنه يسلط الضوء على مدى تعقيد الوضع الاقتصادي في عام 2024.
في النهاية، واجه الدولار الأسترالي تحديات خلال جلسة الخميس، حيث حافظ الدولار الأمريكي على قوته بين متداولي الفوركس. من المتوقع أن يكون لتقرير الوظائف القادم دوراً محورياً في تشكيل معنويات السوق وتحديد مسار الدولار الأمريكي. تشير ظروف السوق الحالية إلى مرحلة تماسك حيث ينتظر المشاركون المزيد من التطورات. مع استئناف نشاط السوق بالكامل الأسبوع المقبل، يظل من الضروري مراقبة كلٍ من البيانات الاقتصادية وقرارات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي للتنقل عبر التيارات المتقاطعة الهائلة لما يحدث في العالم في الوقت الحالي.
