تراجعت الأسعار الفورية لعقود الغاز الطبيعي الآجلة الأمريكية (XNG/USD) خلال تداولات اليوم الخميس 18 يناير/كانون الثاني، وذلك بعد أن أغلقت تداولات يوم أمس على ارتفاعات طفيفة. يبدو أن تأثير التوترات في البحر الأحمر قد وصل متأخرًا بعض الشيء. حيث كشفت تقارير عن توقف أساطيل ناقلات الغاز الطبيعي المسال العالمية عن استخدام البحر الأحمر وقناة السويس بسبب هجمات الحوثيين المستمرة على السفن، مما أدى إلى إعادة توجيه تدفقات الوقود لمحطات الطاقة والتدفئة.
على صعيد البيانات، كشفت بيانات تتبع السفن الأخيرة أن سفن قطرية فارغة غيرتا مسارهما بعيدا عن المدخل الشمالي لقناة السويس، في حين غيرت سفينة قطرية ثالثة مسارها قبالة سواحل المغرب. ومن المرجح أن تسلك هذه الناقلات طريق رأس الرجاء الصالح الأطول حول أفريقيا للوصول إلى الخليج العربي. قامت قطر، وهي مستخدم رئيسي للبحر الأحمر وقناة السويس لتجارة الغاز الطبيعي المسال، بتحويل العديد من الناقلات من المنطقة، مما أثر على موردين آخرين مثل روسيا والولايات المتحدة. تستغرق الرحلة الممتدة من قطر إلى المملكة المتحدة عبر جنوب أفريقيا نحو 27 يوما، مقارنة بـ 18 يوما عبر قناة السويس.
في غضون ذلك، من غير المتوقع أن تتسبب هذه التوترات في التأثير بشكل كبير على أسعار الغاز على المدى القصير على الأقل وسط توقعات بعدم وجود نقص فوري في الإمدادات في أوروبا بسبب وفرة المخزونات وضعف الطلب في القطاع الصناعي.
تقنيا، واصل سعر الغاز الطبيعي بعد أن اغلق يوم أمس على ارتفاعات طفيفة، حيث يتجه لتسجيل اغلاق اسبوعي باللون الأحمر. يتداول السعر في الوقت الحالي أقل من خط الاتجاه الصاعد الإطار الزمني لليوم والموضح من خلال الرسم البياني. حيث أعاد السعر اختبار خط الاتجاه قبل تسجيل المزيد من الهبوط. في نفس الوقت، يتداول السعر أقل متوسط الحركة 50 على الإطار الزمني لليوم، في إشارة للضغوط الهابطة التي يشهدها السعر على المدى المتوسط. يأتي ذلك في وقت يظهر مؤشر الزخم التحرك في منطقة محايدة. في الوقت الحالي يتداول السعر أعلى مستويات الدعم التي تتركز عند 2.50 و2.22 على التوالي. في نفس الوقت، يتداول السعر أقل من مستويات المقاومة التي تتركز عند 2.80 و2.98 على التوالي. نتوقع تراجع السعر طالما استقر أقل من مستويات خط الاتجاه الموضح.
