حافظ زوج الدينار الليبي مقابل الدولار الأمريكي على تراجعه للأسبوع الثاني على التوالي. خاصة مع انتعاش الدولار عالميًا بشكل نسبي خلال الشهر الجاري، بعد اغلاق سنوي في المنطقة الحمراء خلال العام الماضي.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ارتفعت العملة الأمريكية مقابل العملات الرئيسية وسط تراجع التوقعات الكبيرة بخفض أسعار الفائدة بشكل قوي مع بداية الربع الثاني من العام الجاري. كانت إدارة مراقبة الفيدرالي قد خفضت التوقعات الخاصة بخفض أسعار الفائدة بنحو 10 في المئة خلال الأسبوع الجاري مقارنة بالأسبوع الماضي. يأتي ذلك التحول بعد تصريحات متباينة من صناع السياسة النقدية خلال الأسبوع الجاري والتي تميزت بتراجع اللهجة المتشددة وان لم تتخلي عنها بالكامل. كما ساهمت البيانات الأمريكية الصادرة خلال نهاية الأسبوع الماضي في خفض توقعات تحفيز السياسة النقدية بشكل كبير، حيث كشفت أرقام الوظائف في القطاع الزراعي خلال شهر ديسمبر عن ارتفاع بالمقارنة بأرقام شهر نوفمبر، كذلك ارتفع الرقم بما يفوق التوقعات.
خلال تداولات اليوم تترقب الأسواق بيانات التضخم الأمريكية والتي من المنتظر أن يكون لها دور كبير في تحديد مسار السياسة النقدية على المدى المتوسط.
في أخبار ليبيا، أصدر المصرف المركزي الليبي بيان أعلن من خلاله ضرورة ضبط نفقات الدولة في ظل زيادة عجز الإيرادات بالنقد الأجنبي، محذرا من استمرار نفس وتيرة الأنفاق، مما ينعكس بالسلب على الاحتياطي المصرفي الليبي والاستدامة المالية محملا سعر الصرف ضغوط كبيرة. كانت احدث بيانات المصرف المركزي فد كشفت عن تسجيل عجز بقيمة 10 مليار دولار بالنقد الأجنبي خلال 2023. الأمر الذي يوسع من فرص ارتفاع الدولار في ظل زيادة الطلب على العملة الأمريكية مع نقص المعروض منه داخل البنوك الليبية.
يأتي تحذير المصرف المركزي بعد بيانات تم من خلالها حصر قيمة نفقات المرتبات الحكومية خلال العام الماضي بحوالي 60 مليار دينار، مقابل تخصيص 47.1 مليار دينار للرواتب الحكومية بالموازنة أي بزيادة عن المفترض بنسبة 27.4%. كما أظهرت بيانات المركزي الليبي حجم الإيرادات والأنفاق خلال عام 2023 من بداية يناير حتى نهاية ديسمبر، حيث انفقت المصارف الليبية حوالي 21 مليار دولار خلال عام 2023 من النقد الأجنبي، بزيادة قيمتها 5 مليار دولار مقارنة بعام 2022.
على تحليل فني/سعر الدولار مقابل الدينار ليبي تراجع سعر صرف العملة الليبية للأسبوع الثاني على التوالي مع عودة السعر إلى داخل القناة السعرية الصاعدة على الإطار الزمني للأسبوع، والموضحة من خلال الرسم البياني. استقرت تداولات الزوج ما بين من متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي على الإطار الزمني للأسبوع، بينما تحول للتراجع إلى ما دون هذه المتوسطات على الإطار الزمني لليوم في إشارة للتحول الهابط الذي يسجله الزوج على المدى المتوسط.
في حال تراجع الزوج فإنه يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 4.75 و4.71 على التوالي. بينما في حال ارتفاع الزوج فإنه يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند مستويات 4.82 و4.90 على التوالي، نتوقع تراجع الزوج طالما استقر أقل من الحد السفلي للقناة السعرية الصاعدة.