حافظ سعر اليورو مقابل الجنيه المصري على ارتفاعاته خلال الأسبوع الماضي، حيث حافظت العملة الأوروبية على مكاسبها مقابل الجنيه المصري وسط تباين السياسة النقدية التي يتبعها البنك المركزي المصري والبنك المركزي الأوروبي. من المتوقع أن يحافظ الزوج على ارتفاعه خلال العام الجاري وسط التحريك المنتظر لسعر الجنيه المصري.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في أخبار العملة الأوروبية سجل اليورو ارتفاعات خلال نهاية العام الماضي مقابل العملات الرئيسية خاصة مقابل الدولار. حيث سجل اليورو أعلى مستوى له مقابل الدولار منذ أواخر يوليو، مدعوما بتوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سوف يستمر في خفض أسعار الفائدة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع ملحوظ في قيمة اليورو.
في الوقت نفسه، سجلت عوائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات أدنى مستوى لها في عام واحد، مما يعكس التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي قد لا يحافظ على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول بسبب البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال في منطقة اليورو، رغم تباطؤ التضخم. ومع ذلك، حذر الخبراء من أن استمرار ارتفاع اليورو قد يكون مؤقتًا، بسبب المخاطر المحتملة لحدوث ركود في منطقة اليورو، خاصة مع المخاوف بشأن أكبر اقتصاد في منطقة اليورو (الاقتصاد الألماني).
في أخبار مصر، تواصلت التحديات التي يواجهها الاقتصاد المصري، وسط توقعات بخفض جديد للجنيه المصري. كانت أحدث التوقعات صادرة من موديز للتصنيف الائتماني، والتي توقعت أن يتم إقرار التخفيض الجديد خلال الربع الأول من العام الجاري مع توقع الوكالة بمواصلة الخفض تدريجيا حتى منتصف العام القادم. تضمن تقرير الوكالة أنه في حال قيام الحكومة بتحريك سعر الصرف أن يسجل الجنيه أمام الدولار متوسط سعر يتراوح بين 45-50 جنية خلال عام 2024 مقابل 31 جنيها للدولار في الوقت الحالي.
أشار تقرير الوكالة إلى مخاطر ارتفاع معدلات التضخم بعد تحريك الجنيه المنتظر، حيث من المتوقع أن يصل متوسط التضخم إلى نسبة 24 في المئة خلال العام الجاري. وهو ما يبعد البنك المركزي المصري عن النسبة المستهدفة لمعدل التضخم عند 7 في المئة مع توقعها بالإبقاء على معدلات الفائدة البنكية مرتفعة لفترة زمنية كبيرة.
في سياق متصل مع بدء المفاوضات المصرية مع صندوق النقد الدولي توقع العديد من المحللين وبعض مراكز البحث تحريك جديد في سعر صرف العملة المحلية المصرية أملا في مضاعفة قيمة قرض الصندوق ليصل إلى 6 مليار بدلا من الثلاثة مليارات المتفق عليها في أكتوبر 2022.
على الصعيد الفني، سجل سعر صرف الجنيه المصري مقابل اليورو تراجع خلال تداولات الأسبوع الماضي. حيث اغلق الزوج التداولات عند الحد العلوي للقناة السعرية الصاعدة على الإطار الزمني للــيوم، والموضحة من خلال الرسم البياني.
في نفس الوقت، ارتفع الزوج أعلى متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي على الإطار الزمني لليوم، كذلك على الإطار الزمني للأربع ساعات في إشارة للتحول الصاعد الذي يسجله اليورو مقابل الجنيه. اذا تراجع الزوج فإنه يستهدف مستويات الدعم 34.00 و33.80 على التوالي. على الجانب الآخر، في حال ارتفاع الزوج فإنه يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند 34.40 و34.90 على التوالي. تتضمن التوقعات الحالية استمرار ارتفاع الزوج خاصة مع التحريك المنتظر لسعر الجنيه المصري