واصلت الأسعار الفورية لعقود الغاز الطبيعي الآجلة الأمريكية تسليم شباط/فبراير (XNG/USD) تراجعها خلال تداولات اليوم الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني، وذلك بعد أن شهدت تراجع قوي خلال تداولات يوم أمس الاثنين بفعل تنامي مخاوف تراجع جانب الطلب خاصة في ظل توقعات تتنبأ بطقس معتدل. فحتى وقت كتابة هذا التقرير عند الساعة 11:26 صباحا بتوقيت جرينتش، تتداول عقود الغاز الطبيعي عند مستويات 2.40 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. ليشهد بذلك تراجعا بنسبة 1.18 بالمائة، ويتداول عند أدنى مستوياته منذ بداية العام الجاري 2024
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
على جانب أخر، تراجعت الأسعار الفورية لعقود الغاز الطبيعي لأدنى مستوياتها منذ 6 أشهر، بفعل العاصفة الجديدة بالمحيط الأطلسي والتي أتت بموجة دافئة في وقت غير معتاد مما عزز انتاج طاقة الرياح وحجم الطلب على الغاز الطبيعي. الجدير بالذكر أن ، العاصفة "إيشا" القادم من المحيط الأطلسي تضاهي في قوتها الإعصار أدت لزيادة توليد الطاقة النظيفة من الرباح والاعتماد عليه بدلا من الغاز الطبيعي خاصة في ظل تنامي توقعات الطقس المعتدل حتى أوائل الشهر المقبل. أيضا، تستفيد القارة الأوروبية من المنشآت التي تعمل بالطاقة المتجددة والتي سجلت مستويات قياسية العام الماضي 2023، بالإضافة لتخزين القارة كميات هائلة من الغاز الطبيعي تأهبا لشتاء جاء معتدلا بدلا من قارص البرودة. كل تلك العوامل، تضغط على أسعار الغاز الطبيعي بفعل تراجع جانب الطلب.
تقنيا، يتذبذب السعر الفوري في نطاق ضيق بعد أن افتتح تداولات يوم أمس على فجوة سعرية كما هو موضح على شارت الأسعار للإطار الزمني لمدى 240 دقيقة. أيضا، لا يزال السعر يتداول بالقرب من مستوى الدعم الرئيسي له بالقرب من 2.37 دولار أمريكي. في غضون ذلك، يتداول السعر أسفل بعيدا للغاية عن متوسط الحركة 50 على الإطار الزمني لليوم، ليدل على استمرار الضغوط البيعية القوية للغاية التي يشهدها سعر عقود الغاز الطبيعي. على جانب، خفوت إشارة مؤشر الزخم على الرغم من استمرار تحركه بالمنطقة السالبة يُعزي لظهور قوة تحاول ردع سيطرة الدببة. على الصعيد الفني، يتداول السعر أعلى مستويات الدعم التي تتركز عند 2.33 و2.26 على التوالي. في نفس الوقت، يتداول السعر أقل من مستويات المقاومة التي تتركز عند 2.47 و2.53 على التوالي.