استقر زوج الدينار الليبي مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الأسبوع الجاري، بينما استمر تراجع الدولار مقابل العملات الرئيسية عالميًا. حيث توسعت الضغوط على الدولار الأمريكي بعد بيانات أظهرت تباطؤ النمو والتضخم في الولايات المتحدة على مدار الأشهر الماضية. الوضع الذي أتاح للبنك الاحتياطي الفيدرالي تثبيت سعر الفائدة للمرة الثالثة على التوالي خلال الشهر الجاري. كما تضمن بيان الفيدرالي نقاط حول خفض أسعار الفائدة خلال 2024 بمقدار 75 نقطة أساس. مما عزز من توقعات السوق السابقة بتطبيق تخفيضات في أسعار الفائدة خلال العام القادم، قبل أن تظهر تقارير تتضمن تحذيرات من الافراط في توقعات خفض أسعار الفائدة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
يتسبب خفض الفائدة في انصراف المستثمرين عن الدولار الذي يجلب فائدة متناقصة إلى أصول مالية أخرى، خاصة ذات المخاطرة منها. اخيرًا تترقب الأسواق خلال تداولات اليوم بيانات مؤشر انفاق المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية والذي يمثل المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس التضخم.
في أخبار ليبيا، كشفت تقارير محلية عن تسجيل الاقتصاد المحلي خسائر كبيرة نتيجة عمليات تهريب كبير للوقود. قدرت التقارير حجم الخسائر الناجمة عن عملية التهريب بنحو750 مليون دولار سنويا. تستمر عمليات التهريب على الرغم من جهود الحكومة لمكافحة تلك العمليات، غير أن تلك المحاولات فشلت في مجملها حسب تقارير دولية نتيجة تراجع بالمستوى الأمني للمناطق الحدودية البحرية والبرية. توفر ليبيا مخصصات مالية كبيرة لدعم الوقود، حيث قدرت بعض التقارير تكلفة ذلك الدعم بجزء كبير من الموازنة الليبية. حيث يتم شراء الوقود من قبل الدولة بقيمة 3.5 دينار للتر، بينما يتم بيعه للمواطنين بنحو 0.15 دينار. حسب البيانات الرسمية والصادرة خلال العام الماضي يتم دعم الوقود بحوالي 12 مليار دولار من موازنة الدولة بزيادة 5 مليارات دولار مقارنة بالدعم عام 2021.
في أخبار أخرى، تتوسع مصادر الضغط على الموازنة في ليبيا حيث أظهرت بيانات لوزارة المالية لحكومة الوحدة ارتفاع عدد موظفين بالقطاع الحكومي بالدولة إلى 2 مليون و99 ألف نهاية نوفمبر الماضي، والذين يمثلوا ضغط على الموازنة بسبب ارتفاع بند الأجور. يأتي ذلك وسط مطالبات بخفض الأجور الحكومية من قبل جهات دولية أهمها صندوق النقد الدولي.
على الصعيد الفني، استقر سعر صرف الدينار الليبي مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الأسبوع الجاري حيث لم يسجل تغييرات كبيرة. استمر الزوج في التداول داخل قناة سعرية صاعدة على الإطار الزمني للأسبوع، والموضحة من خلال الرسم البياني.
في حال تراجع الزوج فإنه يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 4.76 و4.70 على التوالي. على الجانب الآخر، في حال ارتفاع الزوج فإنه يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند مستويات 4.82 و4.90 على التوالي، كما تداول الزوج اعلى من متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي على الإطار الزمني للأسبوع، بينما تداول ما بين نفس هذه المتوسطات على الإطار الزمني لليوم في إشارة للتباين الذي يسجله الزوج على المدى المتوسط. نتوقع ارتفاع الزوج طالما استقر أعلى من الحد السفلي للقناة السعرية الصاعدة.
تابع أفضل شركات التداول في ليبيا هنـــــــــــــا
التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي تجدونه عبر الرابــــــــط