ارتفع زوج الدينار الليبي مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الأسبوع الجاري، حيث استفادت العملة الليبية من تراجعات الدولار الأمريكية عالميًا.
سجل مؤشر الدولار الأمريكية الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية تراجعات للشهر الثاني على التوالي خلال ديسمبر الجاري. وصل مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في خمس أشهر وتحديدًا منذ يوليو الماضي. وسط توالي التحليلات والتوقعات بتحول السياسة النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام القادم. كان مخطط نقاط البنك الاحتياطي الفيدرالي قد تضمن توقعات بإقرار خفض أسعار الفائدة خلال 2024 بنحو 75 نقطة أساس. لكن محللي الأسواق توقعوا تخفيضات أكبر وفي وقت مبكر عن التوقعات السابقة، حيث ينتظر أن يتم اول خفض في أسعار الفائدة الأمريكية خلال الربع الثاني من العام القادم. خاصة مع حرص البنك الاحتياطي الفيدرالي على عدم تعرض البنوك التجارية والتي تعرضت لضرر بسبب الرفع الكبير في أسعار الفائدة في البلاد للخطر. ساهمت تلك العوامل في زيادة رهانات المستثمرين وصناديق التحوط على بيع الدولار الأمريكي خلال الأسابيع الماضية
في أخبار ليبيا، عادت البورصة الليبية للتداول مرة أخرى في سوق الأوراق المالية بالعاصمة الليبية بعد توقف استمر لمدة تسع سنوات نتيجة ما مرت به الدولة الليبية من أزمات على الصعيد الأمني والسياسة. جاء ذلك من خلال أعلن عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، وبشير محمد رئيس مجلس إدارة الأسواق المالية ببدء التداول للبورصة الليبية. أشارت مصادر داخل الأسواق المالية بوجود قاعة للتداول المالي في بنغازي ثاني اكبر مدن ليبيا والتي من المتوقع استئناف التداول فيها الأسبوع القادم.
تسعى الحكومة في ليبيا لعودة العمل في البورصة الليبية والتي تمثل دور هام في تحقيق النمو بالاقتصادي في البلاد، والمشاركة بسد عجز الموازنة. وهو ما أكد علية رئيس حكومة الوحدة خلال الافتتاح مع تعهده بتقديم جميع أشكال الدعم للأسواق المالية.
في سياق متصل أعلن رئيس مجلس إدارة الأسواق المالية عن ضرورة تطوير جميع قطاعات الدولة لإحداث نجاح داخل الأسواق المالية مع سعي البورصة الليبية لزيادة حجم الإدراجات. كما تم إدراج ثماني شركات من بين عشره في جداول التداول مع بداء عمل ثلاث منها فقط وفقا للمستشار الإعلامي لسوق الأوراق المالية.
على تحليل فني سعر الدولار مقابل الدينار ليبي ارتفع سعر صرف الدينار الليبي خلال تداولات الأسبوع الجاري حيث كسر الزوج الحد السفلي للقناة السعرية الصاعدة على الإطار الزمني للأسبوع، والموضحة من خلال الرسم البياني. كما تداول الزوج أعلى من متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي على الإطار الزمني للأسبوع، بينما تحول للتراجع إلى ما دون هذه المتوسطات على الإطار الزمني لليوم في إشارة للتباين الذي يسجله الزوج على المدى المتوسط.
في حال تراجع الزوج فإنه يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 4.75 و4.71 على التوالي. على الجانب الآخر، في حال ارتفاع الزوج فإنه يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند مستويات 4.82 و4.90 على التوالي، نتوقع تراجع الزوج طالما استقر أقل من الحد السفلي للقناة السعرية الصاعدة.
