تراجع اليورو بشكل طفيف خلال جلسة الجمعة، ولكنه انتعش بسرعة، ما يشير إلى تجدد قوة العملة. بعبارات بسيطة، يشير هذا إلى أن العديد من المشترين ينظرون إلى اليورو عند السعر باعتباره صفقة مناسبة، ويحرصون على شرائه قبل أن يصبح أكثر تكلفة. إذا تمكن اليورو من تجاوز ارتفاع الجمعة، فقد يستهدف المستوى الهام عند 1.1250. ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن التحولات الكبيرة في السوق قد تكون محدودة خلال موسم العطلات في الأيام القليلة المقبلة.
للمستوى 1.1250 أهمية خاصة، حيث كان يمثل نقطة مقاومة هائلة في السابق، ما يعيق المسار التصاعدي لليورو. لذلك، من المنطقي أن ينظر المتداولون لهذا المستوى كهدف محتمل. من بين العوامل الحاسمة الأخرى التي تدعم الارتفاع المحتمل لليورو احتمال قيام الولايات المتحدة بتخفيض معدلات الفائدة خلال العام المقبل. ويميل خفض معدلات الفائدة إلى إضعاف الدولار الأمريكي، وهو ما يمكن بدوره أن يعزز قوة اليورو. بالمقابل، إذا تراجع السوق، فقد يجد اليورو الدعم عند المستوى 1.0950، وينتظر المزيد من الدعم الجوهري عند المستوى 1.0850.
الشراء عند الانخفاضات
بشكل أساسي، تشير الميول السائدة في السوق إلى أن شراء اليورو عند الانخفاضات قصيرة الأجل قد يكون استراتيجية جذابة. يشير الاختراق فوق الارتفاع الأخير إلى أن السوق مهيأ للمزيد من الحركة التصاعدية. في حين أن المتداولين سوف يركزون على للانخفاضات القصيرة في الأسعار، فإن الاتجاه العام يشير إلى أن السوق مصمم على إعادة النظر في أعلى نقطة له. ومع ذلك، من المهم مراقبة الأسباب الكامنة وراء خفض معدلات الفائدة في الولايات المتحدة جداً. إذا كانت هذه التخفيضات استجابة لركود عالمي كبير، فقد تدفع المتداولين إلى تفضيل الدولار الأمريكي، ما قد يغير اتجاه السوق.
ولكن على المدى القصير، يبدو أن الوجهة الأكثر احتمالاً لليورو في الأسابيع أو الأشهر المقبلة هي المستوى 1.1250. يمثل هذا المستوى معلماً هاماً يراقبه المتداولون. في حين أن ديناميكيات السوق يمكن أن تتغير بسرعة، فإن هذا المستوى يعتبر بمثابة منارة لمن يتطلع إلى فهم مسار اليورو. باختصار، تؤكد مرونة اليورو وقدرته على اختراق المستويات الرئيسية في الآونة الأخيرة على قدرته على تحقيق المزيد من المكاسب. مع بداية موسم العطلات، قد يشهد السوق هدوءاً في النشاط، ولكن اليورو لا يزال مستعداً لمواصلة رحلته نحو المستوى 1.1250 في المستقبل المنظور.
