أظهر اليورو اتجاهاً سلبياً طفيفاً بداية جلسة الإثنين، إلا أنه لا يزال يجد دعماً كبيراً ما دون مستوياته الحالية مباشرة. يشير هذا السلوك إلى أن شمعة يوم الإثنين، التي تتميز بضجيج كبير، قد لا تكون مؤشرا قويا على تحركات السوق المستقبلية. يبدو أن السوق يمر بمرحلة من عدم اليقين، مع عدم وجود عوامل واضحة تغير مساره الحالي بشكل كبير. لا يزال هذا السوق يرى الكثير من الأسئلة المطروحة حوله، ومن المفترض أن يتسبب هذا بالضجيج على أقل تقدير.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ظهر المستوى 1.08 كمنطقة دعم مهمة، ومن المحتمل أن يمتد إلى علامة 1.0850. ويشير هذا الدعم إلى أن كل انخفاض في السوق من المرجح أن يجذب المشترين، ما يجعل استراتيجية "الشراء عند الانخفاض" تبدو قابلة للتطبيق، على الأقل خلال الفترة المتبقية من العام. يتأثر هذا الاتجاه بالتوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ بخفض معدلات الفائدة في شهر مارس، وهي خطوة قد تضعف قيمة الدولار الأمريكي.
مع ذلك، فإن للوضع في الاتحاد الأوروبي دوراً حيوياً في أداء اليورو. الاختراق فوق شمعة يوم الجمعة السابقة التي كانت على شكل مطرقة، والتي كانت مؤشراً تصاعدياً مهماً، قد يدفع السوق نحو المستوى 1.10. لا يعد المستوى 1.10 رقماً كبيراً وكاملاً وذو أهمية نفسية فحسب، ولكنه أيضاً نقطة جذبت اهتماماً كبيراً في السوق في السابق. على الرغم من حدوث عمليات بيع كبيرة منذ الوصول إلى هذا المستوى، إلا أن رد فعل السوق عند إعادة اختبار هذا الارتفاع لا يزال غير مؤكد.
الدعم في الأسفل
إذا تراجع اليورو إلى ما دون المستوى 1.08، فقد تتغير توقعات السوق بشكل كبير، ما قد يؤدي إلى تراجع آخر يتماشى مع الاتجاه التنازلي طويل المدى الذي لوحظ حتى وقت قريب. ترتبط هذه الحركة المحتملة ارتباطاً وثيقاً باتجاهات معدلات الفائدة في الولايات المتحدة. ولذلك، على المشاركين في السوق مراقبة سوق السندات جيداً لقياس ما إذا كانت معدلات الفائدة في ارتفاع أو انخفاض، حيث من المرجح أن يكون لهذه التحركات تأثير كبير على مسار اليورو.
يسلط هذا التحليل الضوء على التفاعل المعقد بين اليورو والمؤشرات الاقتصادية الأوسع، وخاصة معدلات الفائدة في الولايات المتحدة والمناخ الاقتصادي داخل الاتحاد الأوروبي. سوف تتأثر تحركات اليورو في المستقبل بشكل كبير بهذه العوامل الاقتصادية الكلية، الأمر الذي يستلزم المراقبة الدقيقة لاتجاهات السوق والقرارات السياسية على ضفتي الأطلسي.