ارتفع اليورو بشكل متواضع خلال جلسة الخميس، ما يشير إلى تقدم محتمل نحو المستوى الحرج 1.10. يمثل هذا المستوى حاجز مقاومة هام وله أهمية نفسية ملحوظة بسبب رقمه الكامل. إن الاختراق فوق هذا المستوى سيشير بلا شك إلى معنويات تصاعدية قوية، ما يمهد الطريق لتحرك محتمل نحو المستوى 1.1250 في الأعلى. اكتسبت منطقة السعر هذه أهمية كبيرة على الرسوم البيانية طويلة المدى، ما يجعلها نقطة محورية من المرجح أن تجتذب اهتماماً كبيراً. وبالتالي، فإنني أجد احتمالية الدخول إلى هذا السوق عند الاختراق فوق المستوى 1.10 جذابة. ومع ذلك، من المهم أن ندرك بأن تحقيق تحرك مستدام خارج هذه المنطقة قد يتطلب جهداً كبيراً. ومع ذلك، فإن مثل هذا الإنجاز سيكون بمثابة مؤشر إيجابي للغاية للأداء المستقبلي لليورو.
الفرق في معدلات الفائدة
في هذا السياق، من المهم الاستمرار بمراقبة الفرق في معدلات الفائدة جيداً، خاصة وأن الاحتياطي الفيدرالي قد ألمح إلى تخفيضات محتملة في معدلات الفائدة في العام المقبل. ومن الممكن أن يكون لهذا التطور آثار ضارة على الدولار الأمريكي. وعلى الرغم من هذه المخاوف، فمن المرجح أن يجتذب اليورو المتداولين الباحثين عن القيمة في كل مرة يواجه فيها تراجعاً، خاصة في ضوء ميل البنك المركزي الأوروبي إلى الحفاظ على سياسة نقدية متشددة. ويعد هذا تحولاً مثيراً للاهتمام في الأحداث، نظراً لوجود ضغوط تضخمية في أوروبا إلى جانب ضغوط الركود في المنطقة. تلميح: أنظر إلى ألمانيا.
حجم شمعة الخميس، على الرغم من أنه مثير للإعجاب إلى حدٍ ما، إلا أنه لا يبدو ساحقاً. بالإضافة إلى ذلك، فإن اقتراب موسم العطلات يقدم درجة من عدم اليقين بشأن سيولة السوق. وبالتالي، من المستحسن تفسير تحركات السوق بحذر خلال هذه الفترة. بعبارة أخرى، لا تكن عدوانياً للغاية في هذا السوق، أو في أي سوق آخر.
في النهاية، ليس لدي اهتمام بالبيع في هذا الزوج، حيث يبدو أن الدولار الأمريكي على وشك التراجع مقابل معظم العملات الأخرى. ونظراً للظروف السائدة، فإنني لا أميل إلى الاستثمار في الدولار الأمريكي ما لم يكن هناك تحول كبير في أسواق السندات، أو أحداث سلبية جيوسياسية أو اقتصادية كبيرة. في هذه الحالة، غالباً ما يُنظر إلى الدولار الأمريكي على أنه عملة أمان، حيث يندفع المتداولون إلى السندات في الولايات المتحدة. مع ذلك بالاعتبار، أمامنا بعض الوقت قبل أن يحدث ذلك من وجهة نظري.
