تراجع الدولار الأسترالي بشكل قصير خلال جلسة الأربعاء، لكنه تمكن من استعادة الزخم في وقت لاحق من اليوم. يشير هذا الارتفاع إلى تحرك محتمل نحو المستوى الحاسم 0.69، والذي له أهمية في سياق السوق الحالي. تجدر الإشارة إلى أن هذا المستوى كان يمثل نقطة مقاومة هائلة في السابق، ما يجعله هدفاً رئيسياً وعائقاً محتملاً قد يشكل تحديات أمام المزيد من الحركة التصاعدية.
امتد ارتفاع السوق الأخير قليلاً، ما دفع إلى التفكير بمرحلة تصحيحية. من شأن هذا التصحيح أن يتماشى مع المد والجزر الطبيعي لديناميكيات السوق. مع ذلك، من المهم الأخذ بالاعتبار أننا نقترب من نهاية العام، وهي الفترة التي يمكن أن تصبح فيها السيولة مصدر قلق كبير. في مثل هذا السيناريو، يمكن للدولار الأسترالي أن يحقق تقدماً سريعاً نحو المستوى 0.69، لكنه سيواجه مقاومة وتراجعاً سريعاً.
بالمقابل، هناك احتمالية لاختراق المستوى 0.69، ما قد يدل على حركة تصاعدية قوية للدولار الأسترالي. في هذا السيناريو المتفائل، قد يكون الهدف التالي هو المستوى 0.70. ومع ذلك، من المهم التفكير بالمنظور التنازلي أيضاً، نظراً للتوسع المفرط الأخير في السوق.
مستويات متعددة من الدعم في الأسفل
من خلال النظر إلى مستويات الدعم المحتملة، من المتوقع أن يحظى المستوى 0.67 بالاهتمام، مع احتمال أن يمتد المزيد من الدعم نزولاً إلى المستوى 0.6680. كان السوق متقلباً وممتداً بشكل ملحوظ، متأثراً إلى حدٍ كبير بالتطورات المتعلقة بالاحتياطي الفيدرالي. كان لاتصالات الاحتياطي الفيدرالي بشأن التخفيضات المتوقعة في معدلات الفائدة في عام 2024 تأثير كبير على معنويات السوق.
من منظور التحليل الفني، هناك دلائل تشير إلى أن المتوسط المتحرك الأسي لـ 50 يوماً يقترب من التقاطع مع المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، ليشكل نموذج "التقاطع الذهبي" الملحوظ على نطاق واسع. في حين أن بعض المتداولين قد لا يعتمدون بشكل كبير على هذه الإشارة، إلا أن مستثمري "الشراء والاحتفاظ" على المدى الطويل غالباً ما يرونه كعلامة إيجابية. إنه عامل يستحق النظر فيه.
في النهاية، يمر الدولار الأسترالي بموضع معقد، مع وجود تحديات وفرص محتملة في الأفق. من الممكن أن يؤثر عامل السيولة في نهاية العام على تحركات العملة، لكن مسار بنك الاحتياطي الفيدرالي يظل المحرك الرئيسي. وإلى أن تكون هناك تحولات ملحوظة في موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي، تشير المعنويات السائدة إلى استمرار الاتجاه التصاعدي للدولار الأسترالي. ومع ذلك، هذا لا يعني أننا سنرتفع بشكل مباشر.
