أظهر الدولار الأسترالي حركة تصاعدية طفيفة خلال جلسة الإثنين. ويبدو أنه يتجه نحو تجاوز الارتفاعات التي سجلها في الأيام القليلة الماضية. يُنظر إلى المستوى 0.67 على أنه مستوى مقاومة محتمل، ولكن مع الوقت، من المحتمل أن يستهدف الدولار الأسترالي المستوى 0.69. يشير هذا الاتجاه إلى أن شراء الدولار الأسترالي خلال فترات الانخفاض قصيرة المدى قد يكون خطوة ذكية. يعتقد الكثيرون أنه ستكون هناك فرص لشراء هذه العملة بسعر أقل قبل أن ترتفع مرة أخرى.
هناك عامل مهم آخر يجب أخذه بالاعتبار وهو المتوسط المتحرك لـ200 يوم، والذي يتحرك حالياً حول المستوى 0.66، ومن المتوقع أن يقدم دعما كبيرا. بالإضافة إلى ذلك، يقترب المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً بسرعة من المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، ما يشير إلى احتمال وجود "تقاطع ذهبي" - وهي إشارة تصاعدية في تحليل السوق. يشير هذا السيناريو إلى سوق مليء بالتقلبات، ولكنه يشير أيضاً إلى أن هناك العديد من المشترين الذين ينتظرون اللحظة المناسبة لدخول السوق.
لا يزال الاحتياطي الفيدرالي هو أكبر محرك للعملات الأجنبية
أحد التأثيرات الرئيسية على أداء الدولار الأسترالي هو تحركات بنك الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة. بينما يبدو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يتماشى مع توقعات وول ستريت، فقد يضعف الدولار الأمريكي أكثر. يرجع ذلك إلى توقع انخفاض معدلات الفائدة في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة مرتين أو ثلاث مرات في عام 2024، ما يؤثر على قوة الدولار الأمريكي. مع ذلك، إذا بدأ المتداولين بالقلق بشأن الأسباب الكامنة وراء قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض معدلات الفائدة - ربما بسبب الأزمة التي تلوح في الأفق - فقد يستعيد الدولار الأمريكي قوته. في أوقات عدم اليقين، غالبا ما يعتبر الدولار الأمريكي ملاذا آمنا.
من ناحية أخرى، يرتبط الدولار الأسترالي ارتباطاً وثيقاً بأداء السلع العالمية والنمو الاقتصادي العام. ومع اقترابنا من موسم العطلات، من المهم أيضاً أن ندرك أن التداول قد يتأثر بانخفاض سيولة السوق. في النهاية، في حين أن هناك توقعات لارتفاع الدولار الأسترالي على المدى القصير، فإن على المتداولين أيضاً الأخذ بالاعتبار التغيرات المحتملة في ديناميكيات السوق، وخاصة تلك المتعلقة بالظروف الاقتصادية العالمية والسياسات النقدية وبالطبع كل ما يتعلق بآسيا. يبدو أن زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي يبدو وكأن أن نهاية العام من المفترض أن تكون جيدة، ولكن السيولة هي أيضاً مسألة يجب التعامل معها في المستقبل.
