تراجعت أسواق النفط الخام بداية جلسة الثلاثاء، ولكنها وجدت الكثير من الدعم عند الطرف الأدنى من نطاق التماسك الأخير.
في سوق خام WTI، كانت المرونة موضوعاً رئيسياً. تراجعت الأسعار في البداية ولكنها حصلت على دعم قوي حول المستوى 72.50 دولار، ما يدل لاحقاً على انتعاشها. واجه السوق مقاومة عند المستوى 74 دولار، وهي نقطة تميزت بنشاط كبير على الرسوم البيانية قصيرة المدى. إذا نجح السوق في اختراق مستوى المقاومة هذا، فقد تكون الأهداف التالية هي المستوى 76 دولار وربما المستوى 79.50 دولار.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
أحد العوامل الحاسمة التي تؤثر على سوق النفط هو التكهنات حول الطلب المستقبلي، لا سيما بالنظر إلى احتمال بداية الركود. ويشكل تباطؤ الاقتصادات العالمية مصدر قلق، لأنه يؤثر بشكل مباشر على الطلب على النفط وأسعاره. ويتنقل السوق عبر هذه الشكوك، في محاولة لقياس التوازن بين العرض والطلب.
يظهر خام برنت نمطا ماثلا، وقد وجد دعماً عند المستوى 77.50 دولار وأظهر علامات التعافي. يبدو أن السوق يستهدف المستوى 80 دولار، مع التركيز على تجاوز المستوى 84 دولار، حيث يقع المتوسط المتحرك لـ50 يوماً والذي كان تاريخياً منطقة صاخبة. كان سوق برنت يتماسك لبعض الوقت، ويبدو أن هذا الاتجاه سيستمر. نظراً إلى هذه الظروف، من المستحسن اتباع نهج حذر في تحديد حجم المركز، ويمكن أن يكون التداول ضمن النطاق استراتيجية قابلة للتطبيق على المدى القريب.
من المتوقع أن يكون شهر ديسمبر شهراً متقلباً بالنسبة لسوق النفط، حيث من المحتمل أن تؤثر الأحداث الرئيسية مثل تقرير الوظائف القادم على الدولار الأمريكي، وبالتالي على الطلب على النفط الخام. تعتبر بيانات الوظائف حاسمة لأنها يمكن أن تشير إلى مسار قطاع التوظيف، وقد يؤدي تباطؤ التوظيف إلى تراجع الطلب على النفط، ما يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى الديناميكيات المعقدة بالفعل لسوق النفط.
في النهاية، تمر أسواق خام WTI وخام برنت في مرحلة من عدم اليقين والتماسك، متأثرة بالظروف الاقتصادية العالمية والتكهنات حول الطلب المستقبلي. على المتداولين البقاء يقظين ومرنين، وأن يتكيفوا مع وضع السوق المتطور والتقلبات المحتملة التي قد يجلبها شهر ديسمبر. ستكون المراقبة الدقيقة للمؤشرات الاقتصادية الرئيسية والتطورات الجيوسياسية ضرورية لاتخاذ قرارات تداول مدروسة في هذا البيئة السوقية المتقلبة.