في مجال سلع الطاقة، شهدت أسواق النفط الخام حركة متقلبة خلال جلسة التداول الأخيرة. على الرغم من انخفاض الأسعار في البداية، إلا أن المشترين المصممين ظهروا بسرعة، ما يؤكد الاتجاه التصاعدي المستمر في السوق. يعتبر هذا الاتجاه رمزاً للسلوك الصاخب وغير المتوقع الذي أصبح السمة المميزة لتداول النفط الخام، والذي تفاقم بسبب مجموعة من العوامل التي تؤثر بشكل متزامن على السوق.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
أحد العوامل المهمة التي تساهم في ديناميكيات السوق المستمرة هو انتشار عمليات تغطية المراكز المكشوفة. قام المتداولون الذين راهنوا سابقاً على انخفاض الأسعار، بإعادة تمركز أنفسهم، مستفيدين من الفرصة لجني الأرباح. ومع اقترابنا من موسم العطلات، من المتوقع انخفاض سيولة السوق، ما قد يؤدي إلى تفاقم الضجيج والتقلبات في أسعار النفط الخام. فوق المستوى 75 دولار مباشرةً، تبرز العتبة النفسية والمتوسط المتحرك لـ50 يوماً كنقاط مقاومة هائلة، ومن المرجح أن تتحدى أي حركة تصاعدية. بالمقابل، تستمر مستويات الدعم القوية في الأسفل، ما يشير إلى أن الأمر قد يكون مسألة وقت فقط قبل أن يغتنم المشترون الفرصة للحصول على "النفط الرخيص"، وبالتالي البدء بمرحلة التماسك.
خام برنت
مثل نظيره خام WTI، واجه سوق خام برنت أيضاً تراجعاً طفيفاً خلال جلسة التداول الأخيرة. كما هو الحال مع خام WTI، يواجه خام برنت قيود السيولة المتضائلة وديناميكيات تغطية المراكز المكشوفة. تلوح الأهمية النفسية للمستوى 80 دولار في الأفق، ويهدد المتوسط المتحرك لـ50 يوماً بالتحرك التنازلي. ومع ذلك، لا يزال هناك أساس قوي من الدعم قائم في الأسفل، ما يشير إلى احتمال أن تكون أسواق النفط في الواقع في ذروة البيع بالأساس. يبدو أن السوق يستعد الآن لانتعاش محتمل، مدعوماً بمستوى دعم طويل الأمد يعتمد عليه المتداولون باستمرار.
في النهاية، تتحرك أسواق النفط الخام في أوضاع تتسم بالتقلب وأنشطة تغطية المراكز المكشوفة. وبينما تلوح آفاق التعافي في الأفق، فمن المرجح أن يكون الطريق أمامنا مليئا بالتقلبات والمنعطفات. ننصح المستثمرين بتوخي الحذر والبقاء على اطلاع على معنويات السوق المتطورة، حيث من الواضح أن الحذر سيكون نهجاً حكيماً في هذه البيئة. أعتقد أننا في النهاية قد نرى زخماً تصاعدياً على المدى الطويل، ولكن هذه قصة لشهر يناير من وجهة نظري. ليس لدي أي اهتمام بالدخول في صفقة كبيرة في هذه المرحلة، حيث أن الأسبوع المقبل سيشهد جفاف الأسواق.