أظهرت أسواق النفط الخام بعض الحركة التصاعدية خلال جلسة الخميس، في إشارة إلى تصحيح محتمل لظروف التشبع في البيع. ومع ذلك، من غير المرجح أن يعني ذلك نهاية ضغط البيع، ولكننا فقط تقدمنا بشكل زائد عند هذه النقطة. يتوقع المتداولون حدوث ركود هائل بشكل عام، على الأقل خلال الأسابيع القليلة الماضية.
شهدنا ارتفاعاً متواضعاً في خام WTI خلال الساعات الأولى من يوم الخميس. يبدو أن هذا الزخم التصاعدي ينبع من مزيج من مراكز التغطية المكشوفة والمتداولين الذين يبحثون عن فرص في سوق يُنظر إليها على أنها مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذا الارتفاع المؤقت لا يشير بالضرورة إلى فرصة شراء قوية. هناك مقاومة هائلة حول المستوى 72.50 دولار، والذي كان يمثل مستوى دعم حاسم في السابق.
على الجانب السلبي، قدم المستوى 67.50 دولار تاريخياً دعماً كبيراً وقد يكون الهدف النهائي لهذا السوق. ويشير الانخفاض الحاد الأخير إلى أن على المستثمرين الأخذ بالاعتبار وجهات النظر القصيرة الأجل وطويلة الأجل. على المدى الطويل، لا تزال التوقعات غير مؤكدة، ولكن مع الوقت، قد يكون هناك احتمال لفرصة استثمارية أكبر بالقرب من المستوى 67.50 دولار. ستستمر الأسواق بالنظر إلى هذا المستوى باعتباره مستوى يجب اختباره عاجلاً أم آجلاً. أعتقد أن هناك الكثير من الضجيج في تلك المنطقة.
برنت يبدو مشابها
بالانتقال إلى أسواق برنت، نلاحظ ارتداد مماثل خلال جلسة التداول، ما يعكس اهتمام المتداولين بالاستفادة من القيمة المتصورة في السوق. يعتبر مؤشر القوة النسبية (RSI) الذي يرتد من المستوى 30 بمثابة نقطة دخول محتملة للمشترين. مع ذلك، فمن الضروري أن ندرك وجود عوامل اقتصادية كلية مهمة قد تؤثر على أسعار النفط الخام. وقد ألقت مخاوف الركود الذي يلوح في الأفق بظلالها على الطلب على النفط الخام. على الرغم من أن الاختراق فوق المستوى 77 دولار ليس أمراً متوقعاً حالياً، إلا أنه يظل احتمالاً.
في النهاية، يشهد سوق النفط الخام انتعاشاً متواضعاً يوم الخميس، مدفوعاً بعوامل قصيرة المدى مثل تغطية المراكز المكشوفة وربما التداول الانتهازي. ومع ذلك، فإن التوقعات الأوسع لا تزال تنازلية، مع وجود الكثير من عدم اليقين المحيط بإمكانية حدوث انعكاس. على المشاركين في السوق توخي الحذر ومراقبة التطورات جيداً، خاصة نظراً إلى تأثير قوى الاقتصاد الكلي على أسعار النفط الخام.