بذلت أسواق النفط الخام جهوداً متضافرة لإنشاء أساس خلال جلسة الإثنين، ما يوسع سعيها لتحقيق الاستقرار.
خام WTI
أظهر سوق WTI درجة من الضجيج والتقلب خلال جلسة الإثنين، ما يعكس جهوده المستمرة لتحقيق الاستقرار. هناك تركيز ملحوظ على المستوى 74 دولار، والذي يمثل مستوى دعم مهم، وبالتالي استحضار تأثير "ذاكرة السوق". من المحتمل أن يمهد الاختراق الناجح فوق هذا المستوى الطريق للتحرك نحو المستوى 78 دولار. بالمقابل، إذا حدث انعكاس في هذه المرحلة، فقد يتراجع السوق إلى أدنى مستوى له عند 67.50 دولار، وهو المستوى الذي أظهر دعماً كبيراً في السابق.
مع ذلك، لا تزال المخاوف مستمرة بشأن الرياح المعاكسة للركود وتأثيرها على الطلب على النفط الخام. لقد كان السوق يعاني من اضطرابات كبيرة في الآونة الأخيرة، لذا فإن التعافي المتواضع يبدو معقولاً. ومع ذلك، من الحكمة التعامل مع أي شعور تصاعدي مفاجئ بحذر.
خام برنت
شهد خام برنت تراجعاً طفيفاً خلال جلسة التداول، ليشهد ظهور المشترين. يعد المستوى 78 دولار في الأعلى مهماً، حيث كان في السابق يمثل مستوى دعم، ومن المتوقع الآن أن يكون يمثل مستوى مقاومة. من المعقول أن نفترض أن البائعين سوف يسعون للاستفادة من أرباحهم مع اقتراب موسم العطلات، ما قد يؤدي إلى تقلبات في حجم التداول. وفي حالة حدوث حركة تنازلية، فإن المستوى 72 دولار في الأسفل يمثل مستوى دعم كبير.
لا يزال هذا السوق يتميز بدرجة من الضجيج، تتفاقم بسبب المخاوف بشأن السيولة، حيث يتصارع المشاركون في السوق مع حالة عدم اليقين المحيطة بديناميكيات الطلب المستقبلية. يبدو أن التردد هو الشعور السائد، ما يستدعي الحكمة في إدارة أحجام المراكز. ومع ذلك، من المتوقع أن تكون بعض المستويات المذكورة سابقاً بمثابة نقاط اهتمام رئيسية خلال الأسابيع المقبلة.
لا يزال النفط الخام على أرض غير مستقرة إلى حدٍ ما في هذه المرحلة. ومع ذلك، من الضروري أن ندرك أهمية مستويات الدعم في الأسفل على المدى الطويل، ما يشير إلى أننا قد نقترب من نهاية ضغوط البيع التي استمرت في الآونة الأخيرة. سيراقب المستثمرون كيف تتكشف هذه العوامل في الأسابيع المقبلة، ويجب مراقبة حجم المراكز، حيث قد تظل التقلبات مشكلة رئيسية في هذا الوقت. سأكون حذرا للغاية في هذا السوق.
