ارتفع سوق الذهب بشكل متواضع خلال جلسة الثلاثاء، ما يؤكد استمرار المعنويات التصاعدية. هناك أهمية خاصة للمستوى 2050 دولار، والذي ظهر كنقطة محورية رئيسية. لا يعمل هذا المستوى كدعم هائل فحسب، بل له أيضاً تأثير "ذاكرة السوق"، نظراً لدوره السابق كمقاومة. بناءً على هذه العوامل، يكون من الواضح أن هذه المنطقة قد حظيت باهتمام كبير من المشاركين في السوق، ما يجعلها نقطة دخول جذابة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
بالمقابل، في النهاية العلوية من الطيف، هناك المستوى 2075 دولار الذي يعمل كحاجز قوي، ويقدم مقاومة هائلة. الاختراق الحاسم لهذا المستوى يمكن أن يمهد الطريق لمسار تصاعدي مستدام. تجدر الإشارة إلى أن سوق الذهب تجاوز هذا المستوى مؤخراً، كما يتضح من أحداث 4 ديسمبر. أظهرت ذلك اليوم بالذات نمط تداول غير عادي، تميز بفتيل كبير، ما يشير إلى وجود جيب من عدم السيولة. يمكن أن يعود هذا الوضع الشاذ إلى الظهور مرة أخرى حيث يسعى المتداولون إلى تأكيد الزخم المستمر لدفع الذهب إلى الأعلى.
يمكنكم زيارة صفحة توقعات الذهب الأسبوعية لكل جديد!
أسواق السندات والذهب
من الضروري أن ندرك التأثير الكبير الذي تمارسه أسواق السندات على مسار الذهب. بالإضافة إلى ذلك، على المشاركين في السوق الأخذ بالاعتبار تأثير موسم العطلات على السيولة. ومع تداخل فترة الأعياد بين عطلتين رئيسيتين، فمن المعقول أن يتحول تركيز المتداولين نحو الالتزامات العائلية والاجتماعية بدلاً من تحليل الرسوم البيانية. ومع ذلك، فإن فترات العطلات غالبا ما تقدم عناصر من عدم القدرة على التنبؤ، والتي تتميز بارتفاعات متفرقة في النشاط التداولي. في مثل هذه الحالات، يمكن بدء مراكز كبيرة بشكل غير متوقع، ما يؤدي إلى تحركات كبيرة في السوق. وبالتالي، فإن الوضع الحالي يمثل عنصرا من عدم اليقين، وإن كان في اتجاه تصاعدي شامل. من المرجح أن تُقابل أي عمليات بيع محتملة بالشكوك، نظراً للميول التصاعدية السائدة. على هذا النحو، من المتوقع أن تجتذب فرص الحصول على الذهب بقيمة متصورة عدداً كبيراً من المشترين.
باختصار، يشير الأداء الأخير لسوق الذهب إلى ميل تصاعدي قوي. ويجب مراقبة الوضع المتطور جيداً، مع مراقبة شديدة لمستويات الدعم والمقاومة الرئيسية، فضلاً عن التفاعل بين أسواق السندات و تحليل الذهب اليومي. في حين أن موسم العطلات قد يقدم بعض عدم القدرة على التنبؤ بالسوق، فإن المسار العام يميل نحو الاتجاه التصاعدي، ما يجعل أي تراجعات اقتراحاً جذاباً للمشترين المحتملين. يظل بيع الذهب خياراً أقل تفضيلاً، حيث تفضل معنويات السوق فرص الدخول خلال التصحيحات.