تراجع سوق الذهب مرة أخرى خلال جلسة الإثنين، تحت وطأة الضغوط التنازلية المستمرة. يشير المتوسط المتحرك لـ50 يوماً في الأسفل إلى احتمالية الحصول على دعم محدود. ومن الواضح أن السوق قد شهد هبوطاً كبيراً وسريعاً منذ حدوث "الاختراق من القمة" الملاحظ قبل أسبوعين. نظراً للظروف الحالية، فإن الاختراق دون المتوسط المتحرك لـ50 يوماً قد يمهد الطريق للتراجع نحو المستوى 1950 دولار.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
يبدو أن هذا الأخير يتأثر بتحصيل المتداولين للأرباح الكبيرة قبل موسم العطلات. بالإضافة إلى ذلك، سيشهد الأسبوع المقبل اجتماعات البنوك المركزية الكبرى، بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي والبنك الوطني السويسري وبنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي، وبالتالي، من المتوقع أن تشهد قطاعات معدلات الفائدة في جميع أنحاء العالم اضطراباً متزايداً، ما يثني العديد من المتداولين عن الاحتفاظ بمراكزهم المعرضة لمثل هذه الحساسية في السوق.
ومع ذلك، من المهم أن ندرك بأنه على الرغم من التحديات الأخيرة، لا يزال الاتجاه العام تصاعدياً، وإن كان تحت ضغط كبير بسبب اختبار مستويات الدعم الحاسمة. تعتمد احتمالية الانعكاس والارتفاع التصاعدي على القدرة على تجاوز عتبة المستوى 2000 دولار مرة أخرى، ما قد يدفع أسعار الذهب نحو المستوى 2050 دولار. ويظل من غير المؤكد ما إذا كانت مثل هذه العودة سوف تحدث قبل حلول العام الجديد، ولكن من المتصور أن مستثمري القيمة سوف يعودون إلى الظهور في النهاية.
هل سوف تعود حمى الذهب في يناير؟
لن يكون مفاجئاً إذا اختار عشاق الذهب تأجيل نشاط الشراء إلى ما بعد موسم العطلات. الحدث ذو الأهمية الخاصة هو نتيجة اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي المقرر عقده يوم الأربعاء، والذي قد يكون لديه القدرة على إحداث تحولات كبيرة في ديناميكيات السوق. شهدت الاضطرابات الأخيرة الكثير من التقلبات في السوق، الأمر الذي يجعل من المعقول على نحو متزايد أن يكون التصحيح وشيكاً. من الجدير بالذكر أن الأسواق غالباً ما تبالغ بالتحركات، وتشير الظروف الحالية إلى أننا قد نكون قريبين من المكان الذي قد يتحقق فيه مثل هذا التصحيح.
في النهاية، استمر سوق الذهب بانخفاض آخر وسط ضغط تنازلي مستمر، مع تقديم المتوسط المتحرك لـ50 يوماً دعماً متواضعاً. أدى جني الأرباح قبل العطلات واجتماعات البنك المركزي الوشيكة إلى تفاقم تقلبات السوق، ما أدى إلى إضعاف الحماس بين المتداولين الحساسين لتقلبات معدلات الفائدة. ومع ذلك، فإن الاتجاه التصاعدي الشامل لا يزال قائماً، ويعتمد على الاختراق المحتمل فوق المستوى 2000 دولار. في حين أن التوقيت الدقيق لمثل هذا الانتعاش لا يزال غير مؤكد، فمن المحتمل أن يعود المستثمرون الباحثون عن القيمة إلى السوق. تمثل نتيجة اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي حدثاً محورياً قادراً على إعادة تشكيل ديناميكيات السوق.