بدأ اليورو رحلة متقلبة طوال جلسة الإثنين، وهو ما يعكس صراعه المستمر مع المتوسط المتحرك لـ200 يوم. لا يمكن إنكار أن هذا السوق يتميز بالتقلبات الشديدة، لكن الأضواء تنصب بقوة على التحديدات الوشيكة لمعدلات الفائدة من قبل العديد من البنوك المركزية هذا الأسبوع، ولا سيما بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي. من الممكن أن يكون لكلا هذين البنكين تأثير كبير على ما سيحدث بعد ذلك، وبالتالي من المحتمل أن نرى الكثير من الضجيج على أقل تقدير. مع هذا، أعتقد أننا في وضع يجب أن تكون فيه أكثر يقظة خلال هذا الأسبوع، وبالتالي أعتقد أن الكثير من الناس ببساطة سوف يبقون خارج السوق.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
إن النظرة السريعة للرسم البياني بمثابة تذكير صارخ بالأهمية السائدة في وضعنا الحالي. يظل المستوى 1.0750 حاجزاً مهيمناً ومؤثراً. وفي حالة الاختراق ما دون شمعة الجمعة، فقد يظهر طريق نحو المستوى 1.0650. بالمقابل، فإن الاختراق الحاسم فوق المستوى 1.08 يمكن أن يمهد الطريق لارتفاع ضغوط الشراء. في ظل هذا المناخ الشامل، من الواضح تماماً أن السوق مهيأ لتحمل الاضطرابات المستمرة. وعلينا أن نتصدى للمعضلة المتمثلة في ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يعمل بالفعل على تشديد سياسته النقدية، أو ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي قادراً على الحفاظ على معدلات الفائدة المرتفعة بنجاح. وما يزيد من تفاقم هذه المخاوف هو شبح الركود المحتمل الذي يلوح في الأفق في الاتحاد الأوروبي، وهو الافتراض الذي قد يكون بالفعل حقيقة قاتمة.
في النهاية المطاف، سوف يصبح اليورو فوضوياً
حفي هذه الظروف، فإن الحكمة في تحديد حجم المراكز أمر بالغ الأهمية. من المتوقع أن تضخ أحداث البنوك المركزية هذا الأسبوع جرعة جديدة من التقلبات في السوق، وقد تكون مشكلة رئيسية خلال الجلسات القليلة القادمة. علاوة على ذلك، من المتوقع أن يؤدي موسم العطلات القادم إلى استنزاف حجم التداول بشكل كبير، ما يرسم صورة للتقلبات المحتملة في الأسابيع المقبلة. ومع ذلك، بمجرد أن نتجاوز يوم رأس السنة الجديدة، قد يعود السوق تدريجياً إلى ما يشبه الوضع الطبيعي. من المهم للغاية التعامل مع هذا السوق بأقصى درجات الحذر، مع إدراك أن التنقل الدقيق هو الأساس. في الصورة الأوسع للأشياء، يجد هذا السوق نفسه عند نقطة انعطاف محورية، ما يشير إلى احتمالية حدوث تحرك كبير ومرتقب.