ارتفع اليورو بشكل ملحوظ خلال جلسة الثلاثاء، حيث افتتح عند المستوى 1.08 في نيويورك، مع تمركز المستثمرون قبل الإعلانات المحورية من كلٍ من بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من الأسبوع. ويدفع هذا الترقب إلى التفاؤل بأن هذه البنوك المركزية قد تخفف سياساتها النقدية، ما قد يؤدي إلى إضعاف الدولار الأمريكي.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
مع ذلك، من المتوقع أن يكون الطريق أمامنا مضطرباً، مع احتمال كبير لتقلبات كبيرة في السوق. يجب توخي الحذر في مثل هذه البيئة، حيث يستعد المتداولون لتأثير قرارات البنوك المركزية.
في حالة التصحيح التنازلي، فمن المرجح أن يجذب المستوى 1.0750 اهتماماً كبيراً من المشترين، حيث أنه كان بمثابة مستوى دعم موثوق به في الماضي. حتى لو تراجعت الأسعار إلى ما دون تلك النقطة، فإن المستوى 1.07 يقدم نفسه كمستوى آخر من الدعم. من الجدير بالذكر أن المتوسط المتحرك لـ 200 يوم يتماشى بشكل وثيق مع المستوى 1.0750، ما قد يعزز أهميته كقاع قصير المدى. ومع ذلك، فإن التوقعات قد تتغير عند الهدوء عقب اجتماعات البنوك المركزية.
البنوك المركزية
إن قسماً كبيراً من أداء اليورو في الآونة الأخيرة يعتمد على الإجراءات التي يتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي. ويأمل المتداولون بأن يتخذ البنك موقف أكثر مرونة، وإذا كان رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يميل نحو لهجة متساهلة، فمن المرجح جداً أن يعزز ذلك قيمة اليورو. ومع ذلك فإن لموقف البنك المركزي الأوروبي دوراً حاسماً أيضاً. وإذا تبنى البنك المركزي الأوروبي نظرة متساهلة، فقد يتمكن من مواجهة التأثير الإيجابي للاحتياطي الفيدرالي المتساهل، وسوف يشكل التفاعل بين قرارات البنك المركزي عاملاً محورياً في تحديد مسار اليورو.
مع اقترابنا من موسم العطلات، من المهم النظر في التأثير المحتمل لانخفاض السيولة. تاريخياً، تميل أحجام التداول إلى الانخفاض خلال هذه الفترة بسبب أخذ المتداولين إجازة لقضاء العطلات. هذا التراجع في نشاط السوق يمكن أن يؤدي إلى تضخيم تحركات الأسعار وخلق ديناميكيات غير متوقعة في السوق.
في النهاية، يُظهر اليورو حالياً علامات القوة، حيث يترقب المتداولون إعلانات البنوك المركزية. وبينما تسود الإيجابية على المدى القصير، تظل قدرة اليورو على اختراق المستوى 1.0850 غير مؤكدة. ننصح المستثمرين بالصبر للحصول على إشارة طويلة المدى، مع مراقبة التطورات في سياسات البنوك المركزية جيداً. مع اقتراب العطلات، يكون على المشاركين في السوق أيضاً البقاء يقظين فيما يتعلق بتقلبات السيولة المحتملة التي قد تضيف المزيد من التعقيد إلى حركة اليورو في الأسابيع المقبلة.