تراجع اليورو بشكل طفيف خلال جلسة الأربعاء، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى حاجز المقاومة المستمر عند المستوى 1.10. إن قدرة السوق على اختراق هذا المستوى سوف تشير بلا شك إلى اتجاه تصاعدي. ومع ذلك، فإن الطريق أمامنا مليء بالتقلبات والحركة الجانبية مع اقتراب عطلة عيد الميلاد، ما يؤدي إلى تضاؤل حجم التداول. خلال هذا الوقت، يميل المتداولون إلى أن يكونوا أقل تفاعلاً مع تطورات السوق.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
من خلال النظر إلى الأسبوع المقبل، من المتوقع أيضاً أن تكون ظروف التداول ضعيفة. يبدو أن الوقت من العام قد حان عندما تهدأ أنشطة السوق، ما يفسح المجال لموسم العطلات. وهذا لا يعني أن السوق سوف يكون خالي من الحركة المحتملة، حيث يمكن أن يؤدي نقص السيولة إلى تحولات سريعة في السوق. ومع ذلك، من المتوقع أن تكون فترة من الهدوء النسبي في الأسواق المالية، ما لا يشجع على القيام باستثمارات كبيرة.
منظور طويل المدى
من منظور طويل الأجل، من المهم الأخذ بالاعتبار أن تحركات السوق قد تعتمد بشكل متزايد على فروق معدلات الفائدة. إن استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي المرجح في انتهاج السياسة النقدية المتساهلة العام المقبل يتناقض مع النهج المقيد نسبياً الذي ينتهجه البنك المركزي الأوروبي. وهذا الاختلاف في السياسة النقدية يمهد الطريق لفروق كبيرة في معدلات الفائدة، والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على قيمة اليورو. بالإضافة إلى ذلك، على المشاركين في السوق الأخذ بالاعتبار مسار نطاق السوق عند تقييم التحركات المستقبلية المحتملة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أيضاً أن تؤخذ التطورات الجيوسياسية بالاعتبار. للدولار الأمريكي مكانة بارزة باعتباره "عملة الأمان"، ما يعني أنه في أوقات عدم اليقين أو الأحداث السلبية، غالباً ما يتدفق رأس المال مرة أخرى إلى أسواق الخزانة الأمريكية، ما يعزز قوة الدولار الأمريكي. لذلك، من الضروري أن يقوم المشاركين في السوق بمراقبة الأحداث الجيوسياسية جيداً حيث أنها ممكن أن تؤثر بسرعة على أسواق العملات.
في النهاية، تميز أداء اليورو الأخير بالمقاومة عند المستوى 1.10 وتوقعات سوق متقلبة وجانبية بسبب اقتراب عطلة عيد الميلاد. ومن المتوقع أن يتميز الأسبوع التالي بظروف تداول ضعيفة مع اقتراب نهاية العام. في حين أن فروق معدلات الفائدة ومسار السوق تعتبر عوامل مهمة، إلا أن الأحداث الجيوسياسية يمكن أن تؤثر أيضاً بشكل محوري على قيمة اليورو. وبينما ننتقل خلال موسم العطلات هذا، ستتم مراقبة تحركات اليورو جيداً من قبل المتداولين والمستثمرين على حدٍ سواء.